انتشر اكثر من 1500 من عناصر القوات الاميركية الخاصة، معززين بجنود افغان، على الحدود الجنوبيةالشرقية لأفغانستان المحاذية للأراضي الباكستانية، في اطار حملة للبحث عن زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري. وفي الوقت نفسه، سجل حشد اصغر حجماً في محيط ولاية كونار الشرقية المحاذية ايضاً لباكستان وحيث معاقل زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار، فيما اعتبر المراقبون اتساع نطاق الانتشار الاميركي ذلك دليلاً على ان واشنطن لا تعرف تحديداً مكان بن لادن. وجاء ذلك في وقت دعت وكالة الاستخبارات الباكستانية الى مؤتمر صحافي فريد من نوعه، أعلن فيه احد مسؤوليها ان معلومات ادلى بها خالد الشيخ محمد الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة" تؤدي الى تضييق الخناق على بن لادن، مؤكداً ان خالد الشيخ اعترف بأنه التقى زعيم "القاعدة" في مكان مجهول في كانون الاول ديسمبر الماضي. راجع ص8 وفي غضون ذلك، اعتقلت الاستخبارات الباكستانية في بيشاور امس، خمسة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى "القاعدة"، بينهم عراقي وايراني وافغانيان، اضافة الى "رجل شرق اوسطي لم تعرف هويته". كذلك اعتقلت القوات الاميركية في جنوب شرقي افغانستان، عنصرين من حركة "طالبان" اتهمتهما بأعمال تخريب. وساد جدل حول هوية أصولي مصري افادت مجلة "نيوزويك" انه اعتقل في منزل محمد عبدالرحمن نجل الشيخ عمر عبدالرحمن زعيم تنظيم "الجماعة الاسلامية" المصري، وزود المحققين معلومات أدت الى اعتقال خالد الشيخ، في مقابل مكافأة مالية مقدارها 25 مليون دولار وتسهيل انتقاله للعيش في بريطانيا. وشككت مصادر إسلامية مصرية وعربية في صحة التقرير، واعتبرت انه يأتي في اطار "مخطط اميركي لإحداث فتنة بين الاصوليين المطلوبين من جانب اميركا بهدف الايقاع بهم". الى ذلك، أكد وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد في القاهرة امس، أن بلاده قدمت كل ما تستطيع للتعاون مع الحملة الاميركية ضد الارهاب، وقامت بتسليم أميركا 450 عضواً في "القاعدة" من بينهم قيادات امثال خالد الشيخ وآخرين. من جهة أخرى، قال السفير الاميركي المتجول لجرائم الحرب بيار ريتشارد بروسبر في كوبنهاغن امس، ان الولاياتالمتحدة تنوي اطلاق عدد من معتقلي غوانتانامو، مشيراً إلى ان "هناك بعض الاشخاص الذين تعتبرهم الولاياتالمتحدة، بعد اجراء مزيد من المراجعة لحالهم، لا يشكلون تهديداً للمجتمع الدولي". على صعيد آخر، أصدرت المحكمة العليا في فرانكفورت امس، أحكاماً بالسجن لفترات تراوح بين 10 و12 سنة، على أربعة إسلاميين جزائريين، بتهمة التخطيط للقتل ولصنع متفجرة بهدف تفجيرها في سوق الميلاد في مدينة ستراسبورغ شمال شرقي فرنسا أواخر عام ألفين. وحكم على المتهم سليم بخاري بالسجن لفترة 12 سنة، وعلى فؤاد صبور بالسجن 11 سنة وستة أشهر. أما المتهم الأمين ماروني الذي رفض طوال المحاكمة الكلام وحضور الجلسات، فحكم عليه بقضاء 11 سنة في السجن. وحكم على المتهم العروبي بن دالي بالسجن عشر سنوات، نتيجة تعاونه مع هيئة المحكمة، واعترافه بتهمة التخطيط لتفجير سوق الميلاد.