تضم الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة ارييل شارون عدداً من ابرز المتطرفين في حزب "ليكود"، منهم وزير الامن الداخلي تساحي هنغبي ووزير الزراعة اسرائيل كاتس ومسؤول الامن الداخلي شاباك السابق جدعون عزرا والوزير عوزي لنداو المعروفون بعدائهم المحموم للعرب عموماً والفلسطينيين تحديداً وبضمنهم فلسطينيو 1948. وهؤلاء ابرز وزراء الحكومة الجديدة: - أرييل شارون 75 عاماً: زعيم "ليكود" الذي أحياه من الانقاض بعد هزيمة سلفه بنيامين نتانياهو في انتخابات عام 1999. تسلّم رئاسة الحكومة قبل عامين بالضبط وقاد حزبه، بفضل سياسته المتشددة تجاه الفلسطينيين، الى انتصار كبير في الانتخابات الاخيرة. سجله العسكري حافل بارتكاب مجازر. من المفارقات انه اضحى اكثر شخصيات "ليكود" اعتدالاً ليس لتعديله مواقفه فعلاً انما لانزياح سائر اقطاب الحزب نحو اليمين المتطرف. اكثر ما هو مستعد لتقديمه من تنازلات وبعد ان يذعن الفلسطينيون لإملاءاته وشروطه التعجيزية يتمثل بدعمه اقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة على اقل من 50 في المئة من الاراضي المحتلة عام 1967 تكون مقطّعة الاوصال ومنزوعة السلاح. - ايهود اولمرت 58 عاماً: عيّنه شارون قائماً بأعماله في الحكومة الجديدة ليعزز مكانته داخل الحرب علّه يمهد بذلك لخلافته حين يحين الوقت. وزير سابق في حكومة اسحق شارون ترك الكنيست عام 1993 ليتسلم ادارة بلدية القدس التي انتزعها من مرشح "العمل". يعتبر من ابرز صقور "ليكود" الرافض اي نشاط فلسطيني في المدينة المقدسة والمحتلة. - بنيامين نتانياهو 54 عاماً وزير المال: رئيس حكومة سابق طامح الى استعادة زعامة حزب "ليكود". أُقصي عن وزارة الخارجية واسندت اليه حقيبة المال رغماً عنه في مسعى من شارون لتحجيم دوره. تبنى مواقف متطرفة في منافسته شارون على زعامة "ليكود" لكن مراقبين شككوا في ان تكون مواقفه هذه حقيقية. معروف بمهاراته الخطابية لكن فترة رئاسته حكومة اسرائيل في الاعوام 1996 - 1999 تميزت بالفشل على الصعد كافة. - سلفان شالوم 45 عاماً: قيادي بارز في "ليكود". تمت ترقيته الى وزارة الخارجية بعد ان أخفق في اخراج الدولة العبرية من ركود اقتصادي غير مسبوق بحجمه. سلّمه شارون حقيبة الخارجية على رغم قلّة خبرته في السياسة الخارجية وذلك لتفادي صراع قوي هدد بانشقاق "ليكود". يشار اليه كأول وزير دعا الى نفي الرئيس عرفات من وطنه وتجميد الاموال المستحقة للفلسطينيين. يتوقع ان ينفّذ سياسة شارون كما يمليها عليه. - ليمور لفنات 53 عاماً: من ابرز شخصيات "ليكود" التي ترى في نفسها مرشحة لقيادته في المستقبل. رفضت التنازل عن حقيبة التعليم. حرصت في الحكومة السابقة على اضفاء "الطابع اليهودي" على مناهج التعليم. موقفها المتشدد من حل النزاع مع الفلسطينيين لا يختلف عن سائر اقطاب الحزب. - شاؤول موفاز 55 عاماً: وزير الامن. الوزير الوحيد الذي وعده شارون بالبقاء في منصبه. القائد العسكري السابق لجيش الاحتلال الذي لجأ الى كل الوسائل العسكرية لقمع الانتفاضة. تمسك حتى فترة وجيزة بمقولة "الحسم العسكري" للانتفاضة. من ابرز مقرّبي شارون ومنفّذي سياسته. الوزير الوحيد الذي ليس نائباً في الكنيست بعد ان حال قرار محكمة اسرائيلية دون ترشحه لعدم انهائه المدة الزمنية بين خلعه بزة الجيش ودخوله المعترك السياسي. - يوسف لبيد 72 عاماً: وزير العدل، زعيم حزب "شينوي" المنتمي الى يمين الوسط. من ابرز الصحافيين في اسرائيل. اكتسب الشهرة بفضل معاداته اليهود الشرقيين وحركة "شاس" الدينية المتزمتة. مواقفه السياسية قريبة من مواقف شارون. يستبعد ان يلعب دوراً بارزاً في القضايا السياسية. - ايفي ايتام 51 عاماً زعيم حزب المستوطنين مفدال: جنرال سابق في الجيش شارك في قمع الانتفاضة في قطاع غزة واستقدمه الحزب بهدف استمالة اليمين المتطرف. يرفض الاتيان على ذكر دولة فلسطينية ويعتبر عرب الداخل "سرطاناً" في جسم اسرائيل. عُين وزيراً للبناء والاسكان المفوضة حق اصدار مناقصات للبناء في المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. - أفيغدور ليبرمان 44 عاماً وزير المواصلات: زعيم "الاتحاد القومي" المتطرف الذي ينضوي تحت لوائه حزب "موليدت" الذي يدعو الى ترحيل الفلسطينيين، هاجر الى الدولة العبرية من الاتحاد السوفياتي سابقاً. له تصريحات عربيدة بقتل الرئيس الفلسطيني وتقويض السلطة الفلسطينية وقصف اسوان وطهران ومقر الرئاسة السوري. يقيم بنفسه، كما ايتام في احدى المستوطنات في الضفة الغر بية.