وجهت تسع شخصيات سياسية عراقية معارضة رسالة الى القمة العربية أكدت فيها رفضها "الحرب والاحتلال الأجنبي"، وحملت النظام العراقي المسؤولية الرئيسية عن الوصول الى الوضع الحالي. فيما علمت "الحياة" ان الجامعة العربية تنظر في إمكان توجيه الدعوة الى سياسيين عراقيين من خارج نظام الحكم لحضور القمة، بينهم موقعو الرسالة. ودعت الرسالة التي وقعها وزراء سابقون وشخصيات معروفة تنتمي الى مختلف الاتجاهات الفكرية، الى تنحي القيادة العراقية كسبيل ل"درء الأخطار وتمكين الشعب العراقي من اقامة نظام ديموقراطي". وشددت على أهمية اقامة ادارة عراقية موقتة بالتعاون مع الأممالمتحدة تكون بديلاً من الاحتلال الأجنبي وتمهد لتشكيل حكومة عن طريق الانتخابات. ووقع الرسالة كل من عدنان الباجه جي واديب الجادر وعصام الجلبي وعبدالحسن زلزلة واحمد الحبوبي وفاضل الجلبي وفاروق برتو ووليد خدوري ومهدي الحافظ. وعلمت "الحياة" ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أبدى اهتماماً بهذه المجموعة وقد يلتقي معها لاحقاً. ويرى مراقبون ان هذه الكتلة يمكن أن تصبح أداة ل"درء ضغوط الدول الكبرى" على المنظمة الدولية. وبسبب وجود هذه الشخصيات المعروفة بالاعتدال والمقبولة لدى أطراف مختلفة، لا يستبعد أن تقيم اتصالات مع دول عربية. وقال أحد موقعي البيان ان القمة العربية المقبلة قد تستضيف "عراقيين من خارج الحكم للتعرف على آرائهم".