أزاححت شركة "كاديلاك" الستار عن طراز "كاديلاك سكستين" المزودة بمحرك "في 16" تبلغ قوته 1000 حصان وعزمه 1000 رطل/قدم، ويعتبر الطراز الجديد أول سيارة في العالم ذات محرك بهذه القوة. والسيارة التي صمم جسمها الخارجي ومقصورتها الداخلية بمنتهى الحرفية والدقة ووفق أرقى التقاليد المعهودة في هذه الصناعة، قدمتها كاديلاك على انها "سيارة فائقة الفخامة للجيل الحالي من الزبائن ذوي الأذواق المتميزة والمتزايد عددهم باستمرار". وعلى رغم انها ما زالت سيارة تجريبية، تبشر كاديلاك 16 بمرحلة جديدة للشركة ستطرح خلالها طرازات عدة في الاعوام القليلة المقبلة تضاهي بأناقتها وديناميكيتها ومتانتها كل ما انتجته في تاريخها الحافل والذي يزيد على 100 عام. وقال رئيس مجلس ادارة "جنرال موتورز" - اميركا الشمالية، روبرت لوتز: "الطراز 16 يمثل ترجمة عصرية لكل ما جعل كاديلاك ترسي المعايير العالمية... وهو يستطيع فعل ذلك مرة جديدة. انه تذكير بماضي كاديلاك المضيء ودليل على حاضرها المتطور". وعلى رغم ان تحويل هذه السيارة التجريبية الى الانتاج التجاري ما زال غير معلوم، يستدل من تاريخ كاديلاك الحديث في ما يتعلق بالسيارات التجريبية على ان الاحتمال لا يمكن تجاهلها. فطرازات ايفوك وفيزون وايماج كلها ظهرت في معارض السيارات كطرازات تجريبية ثم وجدت طريقها الى الانتاج خلال السنوات القليلة الماضية كسيارات انتاج مماثلة في أشكالها ومواصفاتها المدهشة. ولا شك ان كل هواة السيارات الذين شاهدوا كاديلاك 16 في أول ظهور لها خلال معرض اميركا الشمالية الدولي للسيارات، الذي أقيم في ديترويت يتمنون ذلك بحق. ومن حيث الشكل والقوة وغنى التجهيزات، يتحلى طراز كاديلاك سكستين 2003 بالجودة المتناهية التي تميز سيارات سوبر سيدان ذات الفخامة الاستثنائية. اما شكله الأنيق والمشابه للأحجار الكريمة، فيعود بالذاكرة الى السيارة "الحافلة" فليتوود التي انتجت في الثلاثينات لتجسيد التفرد والفخامة المذهلة. وتحمل السيارة ذات الأبواب الأربعة سقفاً زجاجياً بالكامل. أما الخطوط الحادة لجوانب الجسم المصنوعة من الألومنيوم الفضي فتعزز المظهر الكلي الجذاب. وحتى صندوق المحرك ذو التصميم المنحوت لا يخلو من الدراما، فوجود لوحين يدوران حول مفصل مركزي بطول الغطاء الواسع للمحرك يجعل فتح غطاء الصندوق حدثاً قائماً بذاته. وتتحرك ألواح غطاء المحرك كهربائياً. وفي المقصورة، تكمن تعديلات الفخامة في المواد الفاخرة المستخدمة - الخشب الثمين والأجزاء المعدنية المفصلة بعناية والكريستال الذي يستعيد ذكريات التجهيزات الغنية في سيارات كاديلاك خلال الثلاثينات، انما بأسلوب عصري، وعلى سبيل المثال، تنتصب في وسط لوحة القيادة ساعة من صنع "بولغاري". اما المقاعد المكسوة بجلد "توسكاني" المدروز باليد فتحتضن الركاب وتتيح لهم رفاهية لا تضاهى، وزود المقعد الخلفي الأيمن بمنحدر كهربائي التحكم ليتحول الى كرسي طويل. وقد فرشت أرضية السيارة بسجادات حريرية محاكة باليد ايضاً ويتناسب لونها البيج الفاتح مع جلد المقاعد.