وصل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو إلى العاصمة الفيتنامية هانوي أمس، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الديبلوماسية والروابط التجارية. وكان كاسترو توقف في طريقه من هافانا إلى هانوي، في العاصمة الفرنسية حيث أمضى نصف نهار. وغادر باريس ليل أول من أمس، في طائرة روسية الصنع استؤجرت خصيصاً للرحلة، يرافقه وفد من خمسين شخصاً. وأعلن مصدر في السفارة الكوبية في باريس أن كاسترو غادر فندق كونكورد لافاييت الذي استراح فيه، من باب خلفي تحاشياً للصحافيين والمتظاهرين الذين كانوا ينتظرونه عند مدخل الفندق. ولكنه التقى قبل مغادرته حوالى خمسين شخصاً من الكوبيين المقيمين في باريس. وفي المقابل، خرج وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريز روك من الباب الرئيسي للفندق حيث استقبله المتظاهرون بشعارات: "كوبا نعم، كاسترو لا" و"الحرية لكوبا". ولكن الشرطة الفرنسية عملت على الفور على إبعادهم. وكان كاسترو توقف في باريس ظهر أول من أمس، "لأسباب تقنية"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال الناطق باسم الوزارة فرنسوا ريفاسو: "إنه توقف تقني وليس من المقرر إجراء أي لقاء معه". وأمضى كاسترو فترة بعد الظهر في الفندق الباريسي الكبير الذي يقع قرب قصر المؤتمرات حيث تعقد حالياً القمة الفرنسية - الأفريقية. وتستمر زيارة كاسترو لفيتنام ثلاثة أيام، يتوجه بعدها إلى ماليزيا للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز التي تعقد في كوالالمبور في 24 و25 الجاري.