تسعى شركات روسية عدة الى زيادة استثماراتها النفطية في مصر على رغم المنافسة التي تشكلها الشركات الأجنبية الأخرى التي تعمل في مصر منذ الأعوام العشرين الأخيرة. وقال نيكولاي مانفيلوف رئيس ادارة الأبحاث في شركة "لوك أويل"، كبرى الشركات النفطية الروسية، إن الشركة ترى فرصاً مواتية في مجال النفط في السوق المصرية نتيجة المنافسة الحرة والعمالة المدربة والاستقرار السياسي. وأضاف في تصريح بثته "وكالة أنباء الشرق الأوسط" أن الشركة تعتزم تقديم عطاءات في مناقصات عدة تعلنها وزارة البترول في البلاد، مشيراً إلى أن السوق النفطية المصرية واعدة نظراً إلى تعدد الحقول النفطية والاستقرار إضافة الى الموقع الجغرافي المتميز لمصر وقربها من الأسواق المستهلكة للبترول. وأشار الى أن نجاح "لوك أويل" في الحصول على امتياز للتنقيب عن النفط واستخراجه من أحد الحقول المصرية في الغردقة دفعها للتفكير في ضخ المزيد من الاستثمارات في سوق النفط المصرية، مشدداً على أن احتمالات تحقيق شركات النفط العالمية لأرباح في السوق المصرية تتزايد بفضل اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز بنيتها البترولية. وقال إن الشركة لا تخشى التداعيات السلبية الناجمة عن الضربة الاميركية المحتملة على العراق، لافتاً الى أن الشركة لديها استثمارات واسعة في العديد من الدول إلى جانب مصر، منها روسيا وكازخستان وكولمبيا وأذربيجان. وزاد إن "لوك أويل" تدرس حالياً إمكان الدخول في العديد من الأسواق النفطية الأخرى في ضوء المنافسة الحالية من جانب الشركات الاميركية والبريطانية، مشيراً إلى أن تلك الأسواق تشمل الجزائر وليبيا وأوزبكستان وإيران والبرازيل وتركمنستان ونيجيريا والسودان وفنزويلا. وأوضح أن الاستراتيجية التي تحكم عمل شركات النفط الروسية تركز على زيادة الانتاج النفطي والاحتياط وزيادة الانفاق على عمليات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي. وأضاف أن معدل المخاطرة في سوق النفط المصرية ضئيل مقارنة بأسواق عدد كبير من الدول المجاورة، مشيراً الى أن الأهداف الاستراتيجية للشركة تتضمن زيادة الاحتياط النفطي في الحقول التي حصلت على امتيازاتها وإطالة فترات استغلالها. ومن جهة أخرى قلل مانفيلوف من أهمية التقارير التي أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى خفض أسعار البترول في اعقاب حرب الخليج المحتملة، مشيراً إلى أن الشركات الروسية يمكنها التعامل مع جميع الخيارات والاحتمالات. وعن المنافسة بين منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وروسيا، قال مانفيلوف إن روسيا تسعى إلى الحفاظ على استقرار السوق النفطية لأن ذلك الوضع سيكون في مصلحة الطرفين.