اعلن مسؤول في شركة نفط الكويت امس وقف الانتاج من حقلين نفطيين صغيرين في شمال البلاد قرب الحدود مع العراق كاجراء وقائي قبل "حرب محتملة" قد تقودها الولاياتالمتحدة على بغداد. وقال المتحدث باسم الشركة بدر زوير ان حقلي العبدلي والرتقة، اللذين يبلغ انتاجهما نحو 25 الف برميل يومياً، "أغلقا لوقوعهما في منطقة محفوفة بالمخاطر على الحدود مع العراق". واعلن ان الكويت تأمل بان يستمر معدل انتاج النفط من دون تغيير عن طريق تعويض انتاج الحقلين من حقولها الرئيسية في جنوب البلاد. ويصل انتاج الحقول الشمالية الى نحو 400 الف برميل يومياً. وكان حقل الرتقة، الذي تعتبره العراق امتداداً لحقل الرميلة في منطقة البصرة، اثار مشكلة كبيرة بين البلدين ساعدت في "تفجير" الاحتلال العراقي للكويت عام 1990. من جهة ثانية حصد القطاع الخاص الكويتي حتى الآن ما يصل الى نحو نصف بليون دولار من العقود الموقعة مع "قوات التحالف" في مرحلة ما قبل الحرب... لكن مجتمع رجال الاعمال، الذي يتطلع الى قطف ثمار جزء من كعكة اعادة اعمار العراق، يتوقع ان تخسر الكويت بعد الحرب التعويضات التي لا تزال الحكومة تطالب بها نظام العراق الحالي عندما يرفع النظام الجديد شعار "عفى الله عما مضى". ولا تقل هذه التعويضات عن 40 بليون دولار. راجع ص 13