منذ اطلالتها السينمائية الأولى قبل سنوات، تواصل الممثلة اللبنانية نور تألقها وتستمر في تحقيق نجاحاتها الفنية، وكانت بدايتها في السينما المصرية في فيلم "شورت وفانلة وكاب" أمام أحمد السقا ومن اخراج سعيد حامد، ويومها راهن عليها المنتج الدكتور محمد العدل وقدمها في أول بطولة، فنجحت واستطاعت ان تلفت نظر النقاد والجمهور بأدائها وجمالها. وبعد ذلك لعبت بطولة "اصحاب واللاّ بيزنس" امام مصطفى قمر ومن اخراج علي ادريس. وبعد هذا الفيلم قررت ان يكون لها موقف فني. ماذا تختار وماذا ترفض، وكانت فترة ابتعاد دامت اكثر من عام لكي تحدد ماذا تريد أن تفعل وهل وجودها للشهرة أم ان لديها موهبة، ولأن هدفها ليس البحث عن الشهرة والنجاحات السريعة رفضت افلاماً كثيرة وفضلت الانتظار حتى يأتي ما يجعلها تستقر فنياً. والعام الماضي حققت خطوة مهمة عندما أدت بطولة مسرحية "تحب تشوف مأساة" امام مصطفى شعبان وعبدالرحمن ابو زهرة ومن تأليف لينين الرملي واخراج خالد جلال التي عرضت على اعرق المسارح في مصر وهو المسرح القومي لتؤكد للجميع أن هدفها تقديم فن ومتعة. وقبل أيام استقبلت دور العرض المصرية احدث افلامها "ازاي البنات تحبك" مع هاني سلامة وهند صبري ومحمد رجب واحمد عيد ومن اخرج احمد عاطف ونالت اعجاب الكثيرين. وإذا كانت نور حققت نجاحات بأدائها السينمائي والمسرحي فإنها في حواراتها ايضاً تحرص على ان تكون هي الانسانة بأفكارها وأحلامها بعيداً من الاجابات "المطاطة" التي توصف بأنها اجابات ديبلوماسية لا تحمل معنى او قيمة. وقبل اسبوع كانت ضيفة برنامج "اليكم فن" الذي يعرض على قناة اوربيت ويقدمه المذيع سعود الدوسري وسألها عن رأيها في ظاهرة ما يسمى بالسينما النظيفة، فأجابت بعفوية وتوازن: "إن الفن لا يصنف نظيفاً وغير نظيف وإنما فن جيد وآخر اقل جودة". وعن حديث بعض الفنانات عن رفضهن القبلة، قالت: "ان كل واحدة منهن مسؤولة عن نفسها فقط، لأن الفن والشخصية في السيناريو هما الأساس وليست الفنانة هي التي تحدد أو ترفض فيلماً نظراً الى وجود قبلة، الاساس إذا كانت المشاهد لها ضرورة فعلى الفنانة ان تلعبها".