نقلت صحيفة "تشاينا دايلي" عن سلطات الفضاء الصينية امس، انها تعتزم خلال هذا العام الجاري وللمرة الاولى من نوعها، ارسال رجل الى الفضاء، على رغم حادث انفجار المكوك الاميركي كولومبيا. وقال زهانغ كينغواي رئيس شركة التكنولوجيا والعلوم الفضائية الصينية ان "الصين وضعت برنامجها الفضائي منذ وقت طويل، وسنلتزم بمواعيدنا المقررة من دون ان ندع شيئاً يبعدنا عنها". وكان تو شوي استاذ الملاحة الفضائية في اكاديمية العلوم الصينية افاد في الثالث من الشهر الجاري، ان الصين ستلتزم بمخططاتها في شأن الرحلة الفضائية على رغم حادث كولومبيا في مطلع الشهر. ولم يحدد زهانغ تاريخاً لانطلاق الصاروخ من طراز "شينزهو 5"، غير ان مسؤولين في شركة التكنولوجيا والعلوم الفضائية الصينية افادوا ان عملية اطلاق الصاروخ ستجرى في تشرين الاول اكتوبر المقبل. ونقلت الصحيفة الناطقة بالانكليزية عن زهانغ قوله: "على الصعيد الفني، ليس هناك من رابط مباشر بين برنامج الرحلة الفضائية المأهولة الصينية والرحلات الاميركية". واضاف: "طورت الصين نظام مراقبة فاعلاً في صناعة واطلاق الصواريخ والمركبات الفضائية". وأطلقت الصين حتى الآن بنجاح اربع رحلات غير مأهولة. المكوك كولومبيا من جهة أخرى، قال محققون مستقلون في ال"ناسا" ان الحرارة الشديدة التي تمت ملاحظتها في الجانب الايسر لمكوك الفضاء كولومبيا أثناء رحلته المشؤومة للعودة إلى الارض، يمكن ان تكون نتجت من اختراق غاز البلازما الساخن لمنطقة عجلات المكوك. ومعلوم ان البلازما غاز متأين فائق الحرارة كان يحيط بالمكوك أثناء الهبوط. ويغلف هذا الغاز في العادة سفن الفضاء أثناء هبوطها السريع نحو الارض لكن في حال "كولومبيا"، يشير تحليل اولي إلى ان من المحتمل ان البلازما اخترق الغلاف الواقي للمكوك. ولهذا الاستنتاج دلالته، اذ تركزت التساؤلات حول احتمال سقوط بعض العوازل الحرارية بسبب تفكك قطعة عزل اسفنجي من صهريج الوقود الخارجي للمكوك بعد نحو 80 ثانية من انطلاقه واصطدامها على ما يبدو بالجناح الايسر. وقالت اللجنة ان المحققين يبحثون في طرق اخرى قد تكون احدثت ثقوباً في سطح المكوك.