بكين - أ ف ب (خدمة دنيا) - أطلقت الصين أول جزء من محطة مدارية ستستخدمها للتدرب في إطار برنامج يهدف الى إقامة محطة فضائية دائمة بحلول العام 2020. وحمل صاروخ «لونغ مارتش 2 اف» المركبة تيانغونغ-1 التي يعني اسمها «القصر السماوي»، قبل يومين من العيد الوطني الصيني الذي يصادف اليوم. وللمناسبة حضر الرئيس الصيني هو جينتاو الى مركز مراقبة الرحلات الجوية في بكين، وتابع عملية الاطلاق مع رئيس الوزراء وين جيباو. وقد أطلقت الصين العام الماضي وبالتزامن مع العيد الوطني أيضاً، المسبار القمري «شانغي 2». وأدرج ذلك أيضاً في اطار برنامج الرحلات الفضائية المأهولة الذي باشرته الصين قبل عشرين سنة، وسمح لها بأن تصبح عام 2003 الدولة الثالثة بعد الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة ترسل بشراً الى الفضاء. وتيانغونغ-1 نموذج أولي يتوقع أن يستمر في الفضاء لمدة سنتين وسيستقبل في غضون شهر المركبة «شينزهو-8» غير المأهولة في اول موعد فضائي صيني، تليها مركبتان أخريان مع رائد فضاء واحد على الاقل وهما شينزهو-4 وشينزهو-5. وسيكون تيانغونغ-1 في المدار على ارتفاع 350 كيلومتراً، أي أعلى من محطة الفضاء الدولية، على ان ينخفض الى ارتفاع 343 كيلومتراً عندما يستقبل المركبة شينزهو 8. وتوضح الخبيرة في شؤون البرنامج الفضائي الصيني ايزابيل سوربيه-فيرجيه ان «الصينيين يستخدمون انظمة التحام في الفضاء شبيهة بالانظمة الروسية، اذ ان برنامج شينزهو موروث أساساً من تكنولوجيا مركبة سويوز». وقبل بناء المحطة الفضائية بحلول عام 2020 على المحطة الروسية مير السابقة او محطة الفضاء الدولية الحالية التي يمكن طاقماً من رواد الفضاء ان يقيموا فيها باستقلالية اشهراً، على الصين ان تجري تجارب اخرى بعد مغادرة تيانغونغ-1 المدار في عام 2013. وتقول سوربيه-فيرجيه: «إذا اظهر الصينيون قدرة على الالتحام بين المركبات في الفضاء في شكل صحيح، فهذا يضعهم في موقع يخولهم يوماً الوصول الى محطة الفضاء الدولية».