بلغ عدد الحجاج المشتركين في خدمة البطاقات المدفوعة "سوا" التابعة ل"شركة الاتصالات السعودية" اكثر من 7 آلاف مشترك خلال موسم الحج هذه السنة، في الوقت الذي وفرت فيه الشركة اكثر من 50 الف بطاقة. الى ذلك قدرت مبيعات بطاقات الهاتف الثابت المدفوع في الفترة من بداية شهر ذي الحجة حتى الآن بنحو 35 مليون ريال 9.3 مليون دولار والتي يراوح سعرها بين 10 و200 ريال. وقال رئيس الشركة المهندس خالد بن عبدالله الملحم ان موسم حج هذه السنة لم يشهد ضعفاً في عمليات الارسال او الاستقبال للهاتف النقال او الثابت، خصوصاً عقب قيام الشركة بتقوية محطات الارسال وقواعده في المشاعر المقدسة، حرصاً منها على تقديم افضل الخدمات لكل حاج. وأشار الى ان الشركة زادت عدد الدوائر الدولية هذه السنة الى 40 ألف دائرة بزيادة خمسة آلاف دائرة على العام الماضي، اضافة الى تعزيز الاتصالات الى كل المقاسم المحلية والدولية وزيادة الطاقة الاستيعابية مع نشر العديد من المحطات ثنائية التردد 900 - 1800 ميغاهيرتز داخل مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. من جهة اخرى تتجه الشركة الى فصل ارقام هواتف المشتركين في بطاقات "سوا" المخالفين لنظام الحصول على هذه الخدمة في السعودية والتي تم الحصول عليها قبل موسم حج هذه السنة. وبدأت بالأرقام التي تبدأ ب056، 057، 059. وطالبت الشركة جميع الحاصلين على تلك البطاقات بتحديث بياناتهم حتى لا يستفيد منها الا صاحبها الحقيقي. ويأتي هذا الاجراء دعماً للجهات المختصة في ملاحقة كثير من المستفيدين من هذه الخدمة من ذوي المديونات لتحصيل ما عليهم من مستحقات مالية للهاتف بمختلف خدماته. وتتجه "الاتصالات السعودية" الى بلورة نظام صارم لتنظيم خدمة بطاقات الجوال "سوا" للمشتركين وذلك بعد انتهاء فترة موسم حج هذه السنة، بحيث يتم تحديد رقم واحد لكل مشترك بدلاً من رقمين في النظام السابق، إضافة الى التشديد على حضور المشترك نفسه وابراز هويته والحصول على الخدمة. يذكر ان بطاقات الهاتف النقال مسبوقة الدفع "سوا" شهدت سوقاً سوداء في السعودية انتشر من خلالها بطاقات مزورة يتم تسويقها من قبل مواطنين ووافدين في مختلف المدن السعودية، ووصل سعر البطاقة في هذه الاسواق الى 400 ريال 106.6 دولار، في حين ان سعرها محدد من "الاتصالات السعودية" بنحو 100 أو 200 ريال فقط حسب طاقتها من ساعات الاستخدام.