أنهى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة زيارة لمصر امس وانتقل الى بريطانيا التي سيزور بعدها الولاياتالمتحدة. واعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود ان كل الدول العربية التي أُجريت معها اتصالات في شأن عقد اجتماع وزاري للبحث في الوضع في العراق، وافقت على هذا الاقتراح، فيما قال ناطق باسم جامعة الدول العربية أن الجامعة تدرس تقديم موعد القمة العربية المقررة نهاية آذار مارس في المنامة. بحث الرئيس حسني مبارك مع الشيخ حمد بن عيسى في القاهرة، في آخر تطورات الازمة العراقية والوضع في الاراضي الفلسطينية، والإعداد للقمة العربية الدورية المقررة في البحرين. واعتبرت مصادر مصرية أن القمة المصرية - البحرينية جاءت في اطار المشاورات التي يجريها مبارك "لتجنب تعرض العراق لضربة عسكرية، والتوصل الى حل سلمي" قبل زيارة ملك البحرينلبريطانياوالولاياتالمتحدة، حيث يلتقي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش. وقال وزير الخارجية المصري احمد ماهر إن لقاء مبارك والشيخ حمد مساء أول من امس ناقش الاوضاع في المنطقة العربية و"الجهود التي يبذلها البلدان لتجنيب العراق والمنطقة عمليات عسكرية". وذكر ان الزعيمين اكدا اهمية العمل في اطار مجلس الأمن، كما بحثا في القضية الفلسطينية وما يجب ان يبذل من أجل إعادة اطلاق عملية السلام بعد فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الانتخابات. وتلقى مبارك والشيخ حمد اتصالاً هاتفياً من الزعيم الليبي معمر القذافي، تناول "الوضع الذي يمر به الوطن العربي بسبب التهديدات الاميركية بشن عدوان على الشعب العراقي، بالاضافة الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل". وأكد ماهر أن القمة العربية ستعقد في موعدها المحدد في البحرين. وقال الناطق الرسمي باسم الامين العام للجامعة هشام يوسف لوكالة "رويترز" إن الجامعة تجري اتصالات رفيعة المستوى لتقديم موعد القمة العربية وسط مخاوف من حرب وشيكة على العراق. واشار الى مناقشات لعقد اجتماع لوزراء الخارجية تحضيراً للقمة، واضاف: "هناك مشاورات في شأن كل نواحي الموضوع بما في ذلك مكان الاجتماع. لكن ترتيباتنا تجري حتى الآن على اساس ان القمة ستعقد في البحرين". واستقبل الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في مقر اقامته في القاهرة مساء أول من امس الامين العام للجامعة عمرو موسى وبحثا في اوضاع المنطقة خصوصاً في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة والاعداد للقمة. وسبق اللقاء اجتماع ضم موسى والشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البحريني، وتناول الاعداد للقمة العربية والاجتماعات الوزارية بما في ذلك اقتراح لبنان عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب خلال الايام المقبلة. البابا والحريري في روما، أبدى البابا يوحنا بولس الثاني، خلال لقائه في الفاتيكان أمس رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، قلقه من الوضع في الشرق الأوسط، تحديداً القضية الفلسطينية والحرب على العراق. وتفيد معلومات "الحياة" إن البابا قال للحريري في خلوتهما التي استمرت عشرين دقيقة: "نحن مهتمون بالوضع في العراق، وقلقون من حرب لأن نتائجها لن تكون في مصلحة أحد، ونصلي دائماً لعدم حصولها". وحض البابا على بذل "كل الجهود الدولية للحؤول دون اندلاع الحرب". وشدد على ضرورة "ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية". وفي بيروت، اعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود امس ان كل الدول العربية التي نوقشت معها فكرة عقد اجتماع وزاري للبحث في الوضع في العراق وافقت على هذا الاقتراح. واوضح للصحافيين انه تعذر الاتصال بوزيري خارجية دولتين عربيتين، من دون تحديدهما. واعلن ان الاجتماع سيعقد بعد جلسة خاصة لمجلس الامن متوقعة في الخامس من شباط فبراير المقبل، والاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي المتوقع في السابع من الشهر ذاته. وتوقع مصدر ديبلوماسي ان يعقد الاجتماع قبل عيد الاضحى يوم 11 شباط. واكد حمود ان نظراءه العرب لن يبحثوا في مسألة تخلي الرئيس صدام حسين عن السلطة طوعاً كما ترغب واشنطن، وقال: "من غير الوارد بحث هذا الموضوع". وكان لبنان اقترح الخميس بصفته الرئيس الدوري للقمة العربية، عقد اجتماع وزاري في النصف الاول من شباط، ونقل الفكرة الى موسى اضافة الى غالبية اعضاء الجامعة ال22.