دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزير الدفاع في دولة الإمارات، أمس، مركزاً لتدريب الطيارين هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث الإمكانات، حيث بإمكانه تخريج 4 آلاف طيار سنوياً، ومستواه التعليمي، كونه مُعتمَداً بشكل مزدوج من وكالة الطيران الأوروبية ووكالة الطيران المدني الفيديرالية الأميركية، سيجعل دبي مركزاً إقليمياً لتدريب الطيارين في الشرق الأوسط. وتبلغ تكاليف إنشاء المركز التابع لشركتي "طيران الإمارات" و"سي إيه إي CAE" الكندية، نحو 100 مليون دولار. ويضم جهازاً للطيران التشبيهي لطائرات "غلف ستريم 4" و"غلف ستريم 5". ومن المقرر أن يضيف جهاز طيران تشبيهياً ثانياً لطائرات "بوينغ 737". وأقيم المركز بموجب اتفاق مدته عشر سنوات وقع عام 2001 على هامش "معرض دبي للطيران". وهو مجهّز ب"أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا" من معدات وتسهيلات. ومن المقرر أن يصل عدد العاملين فيه الى 100 شخص بحلول منتصف 2004. وقال الرئيس الأعلى ل"طيران الامارات"، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ان المشروع الجديد يُمثل "نقلة نوعية" للطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط، باعتباره "أول منشأة لتدريب الطيارين تحظى برامجها باعتراف دولي مزدوج. وهو يتيح لصناعة الطيران في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا برامج تدريب متميزة المستوى، يحصل خريجوها على شهادات تدريب مُعتمَدة عالمياً". وتشمل قائمة زبائن المركز، الذي يضم 5 أجهزة للطيران التشبيهي، شركات الطيران التجارية وطائرات رجال الأعمال. وتتضمن القائمة طيران الإمارات، الخطوط الجوية الكويتية، طيران الشرق الأوسط، الطيران العُماني، الخطوط الجوية القطرية، رويال جت، أرابسكو وشركة جت أفييشن السويسرية. ومن المقرر أن يضيف المركز جهازاً ثانياً للطيران التشبيهي لطائرات "بوينغ 737 إن جي - بي بي جيه" في ربيع سنة 2004.