تتنافس اليوم 110 من اجمل نساء العالم على لقب ملكة جمال العالم 2003 في جزيرة هاينان الاستوائية في الصين وسط محاولات لطي صفحة الاضطرابات التي تخللت هذه المسابقة السنة الماضية في نيجيريا. المسابقة ال53 تقدم أيضاً فرصة جديدة للصين لتظهر على الساحة الدولية من خلال عرض ينظم للمرة الأولى على أراضيها، ويشاهده نحو بليوني متفرج. وستتوج الملكة نحو الساعة 00،15 بالتوقيت العالمي، خلفاً لملكة جمال تركيا التي توجت السنة الماضية في لندن بعد إلغاء المسابقة في نيجيريا حيث اوقعت أعمال الشغب التي قام بها معارضون لتنظيم هذا الحدث اكثر من مئتي قتيل. وقالت منظمة المسابقة جوليا مورلي ان "السنة الماضية كانت حزينة جداً". وعلى رغم ان موقف الصينيين حيال مسابقات الجمال لا يزال ملتبساً هذه السنة، لا يتوقع ان يخل أي شيء بالحفلة باستثناء الأمطار أو حوادث بسيطة. ويبدو ان ملكات جمال ايرلنداوالصينوالهند تتمتعن بأكبر الفرص للفوز في المسابقة، بحسب توقعات مكاتب المراهنة الإنكليزية التي لا تستبعد أيضاً فوز ملكة جمال النروج أو فنزويلا أو كندا. وفي المراهنات، فازت الايرلندية روزانا ديفيدسون 19 عاماً التي منحت تسع نقاط مقابل نقطة واحدة، بملكة جمال الشاطئ، أي الأكثر إثارة بثوب السباحة. وتراهن الصين على غوان كي مصممة الأزياء البالغة من العمر 21 عاماً. ومع إنها تمثل بلداً يثير الإعجاب، لكن سيرتها الشخصية التي أكدت فيها طموحها بأن "تصبح نجمة عالمية"، قد لا تروق جداً للجنة التحكيم. وحلت ملكة جمال الهند آمي فاشي 22 عاماً في المرتبة الثالثة من مجموعة المرشحات الأوفر حظاً. وكانت الهند فازت باللقب أربع مرات في السنوات السبع الماضية. كلمة الفصل ستعود إلى لجنة التحكيم التي تضم نجم أفلام الكونغ فو جاكي شان، والكاتبة كانديس بوشنيل التي اقتبس عن كتابها المسلسل الأميركي الناجح "سكس أند ذي سيتي". وتنظم الحفلة تحت أشجار جوز الهند على شاطئ بحر الصين الجنوبي، للمرة الأولى في بلد كان ينبذ مسابقات الجمال لفترة خلت ولا يوافق عليها حتى الآن إلا بمعدل النصف. ويرى لي دايبياو، أمين عام لجنة ملكة جمال العالم، ان هذا النوع من المسابقات يشكل فرصة ممتازة لترويج ثقافة البلاد واقتصادها وسياحتها. وأضاف ان "هناك الكثير من الأشياء الجميلة في الثقافة الصينية التي علينا إبرازها للعالم". لكن هذا الرأي لا توافق عليه بقية الصينيين، ويحتدم الجدال خصوصاً لدى الاتحاد النسائي الذي كان بارك منذ نحو عشر سنوات تنظيم مسابقة انتخاب ملكة جمال بكين. وقالت المسؤولة في الاتحاد وانغ نايكون: "نعارض أي نشاط يستخدم جسد المرأة لأغراض تجارية". ودفع هذا الجدل كبار المسؤولين إلى الامتناع عن التوجه إلى سانيا مساء اليوم. إلا ان الصين تفكر في تقديم ترشيحها لنهائيات ملكة جمال الكون في 2005، ولا تستبعد ان تحتفظ بتنظيم مسابقة ملكة جمال العالم السنة المقبلة.