ان زكاة الفطر، أو صدقة الفطر، شعيرة واجبة عينياً عند المستطيع وأهل بيته ممن يعولهم، يخرجها طيبة بها نفسه قبل صلاة العيد، عيد الفطر. وقد شرّعها النبي صلّى الله عليه وسلّم تزكية للصائم ومواساة للفقير. وهي كذلك توسعة للمساكين عن السؤال، واغناؤهم بالطعام عن الطواف بحثاً عنه يوم العيد في البيوت والمساجد والأسواق. ولأجل ذلك فرضت زكاة الفطر صاعاً من طعام، بما يعادل تقريباً ثلاثة كيلوغرامات. فالمعتبر بهذه الصدقة والزكاة كونها صاعاً من الطعام، مما اعتاده الناس أكلاً واهداءً وطعاماً من رز أو حنطة أو برغل، وعليه، فلا تبرأ الذمة بإخراجه من أنواع رومية من الطعام لا يأكله أواسط الناس. فلينتبه الى هذا الأمر المسلمون، ولا يتمكن منهم البخل والجشع بشراء الطعام الرخيص الرديء. كما يجب استشعار العبادة بهذه الزكاة، واخراجها طاعةً لله ولرسوله، وتعبداً وتذللاً، ومتابعة للنبي وأصحابه وصالح سلف المسلمين، في زمنها ووقتها وقدرها وحالها. الرياض - علي بن عبدالعزيز الشبل الأستاذ بجامعة الإمام