تطرح صناعة الطيران بشقيها المدني والعسكري يوم الاحد المقبل في معرض "دبي للطيران 2003" جديدها في منطقة الشرق الاوسط التي تعتبر الأسرع نمواً في قطاع السفر الجوي. وتستعد الشركات العارضة الى اعلان صفقات جديدة في المنطقة هي في غالبيتها صفقات جرى التفاوض في شأنها مع زبائن في المنطقة او تم الاتفاق عليها. يفتتح ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فعاليات معرض دبي للطيران الذي يقام كل سنتين، بحضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين وبمشاركة 550 شركة من 36 دولة ونحو 13 جناحاً وطنياً وبعروض يومية تقوم بها 85 طائرة مختلفة، وهو العدد الأكبر من الطائرات المشاركة في تاريخ المعرض. وقال رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لشركة "طيران الإمارات" الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ان الاستجابة المميزة من جانب قطاع الطيران الدولي في المعرض، الذي زادت مساحته هذه السنة بنسبة 12 في المئة، لم يكن بالأمر المدهش إذا ما أخذنا في الاعتبار حجم الاستثمارات في بنية الطيران المدني التحتية التي تجري في الشرق الأوسط من جانب، وعمليات الاستثمار في تحديث أساطيل الخطوط الجوية والتجديدات والتوسعات في الشرق الأوسط من الجانب الآخر. وأضاف ان الاستجابة التي لقيتها دورة هذه السنة تختلف تماماً عن دورة عام 2001، التي لم تشارك فيها سوى 450 شركة وتأثرت كثيراً بفعل أحداث 11 أيلول سبتمبر، مشيراً الى ان ذلك بمثابة دليل واضح على مدى مرونة قطاع الطيران في المنطقة وقدرته على التعافي بسرعة ملفتة. وزاد انه في حال مواصلة المعرض وتيرة نموه، فإن دائرة الطيران المدني في دبي ستكون على الأرجح بحاجة إلى تطوير مرافق وبنايات في مركز معارض مطار دبي الدولي لتلبية حاجات الشركات العارضة المتزايدة، موضحاً أن 60 في المئة من المشاركين في معرض "دبي للطيران 2003" يمثلون قطاع الطيران المدني و40 في المئة للطيران العسكري. وخصص "معرض دبي 2003" للمرة الاولى جناحاً اطلق عليه اسم "الهليكوبتر"، تم بيعه بالكامل، وخصص للسلامة وإطفاء الحرائق والحماية، فيما سيتم في الدورة المقبلة سنة 2005 تخصيص جناح لمركبات المراقبة الجوية غير المأهولة. ويعتبر جناح الولاياتالمتحدة أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض من خلال وجود نحو 80 شركة عارضة. وقال كلايف ريتشاردسون الرئيس التنفيذي، القسم الجوي في شركة "فيرز آند اكزيبشنز" المنظمة للمعرض ان مشاركة الشركات العربية هي السمة الأبرز لدورة هذه السنة من خلال تواجد نحو 140 شركة من مختلف الدول العربية، اي ما يعادل ربع العارضين وذلك مقارنة بدورة المعرض عام 1989 عندما كانت الشركات العربية المشاركة محدودة للغاية. وتشارك 85 طائرة في عروض المعرض الجوية، بواقع 23 طائرة في عرض الطيران اليومي طيلة أيام المعرض ما بين السابع والحادي عشر من الشهر الجاري، وتضم طيفاً واسعاً من الطائرات، بما فيها المقاتلة والجيل الثاني من طائرات نقل المسافرين وطائرات المراقبة وأحدث طائرات رجال الأعمال النفاثة. ويعرض ابرز المتنافسين في صناعة النقل الجوي المدني وهما "ايرباص" و"بوينغ" جديدهما في المعرض، اذ اختارت "ايرباص" الاوروبية عرض طرازها الجديد "340 -500"، فيما اختارت "بوينغ" عرض طراز "777 -300 إي آر". وستعرض طائرة المراقبة الجوية الأردنية "سيبرد سيكر أس بي 7 أل - 360" للمرة الاولى في المعرض، إلى جانب طائرة "بي 68 أوبزرفر" الإيطالية و"ألباتروس 2" التشيكية التدريبية وطائرة "مافريك" الجورجية ذات المحركين. ومن بين الطائرات التي تشارك في العرض اليومي طائرة "لوكهيد مارتن أف 16 فالكون" المقاتلة، وطائرة "ميراج 2000" الخاصة بالقوات الجوية الفرنسية، وطائرة الهليكوبتر المقاتلة "أباتشي" التي تقوم بعرضها القوات الجوية الإماراتية، وطائرة "آيرماتشي" التي تقوم بعرضها القوات الجوية الإيطالية، وطائرة "أيرباص 340 - 600" وطائرة "هارير جمبو". وفضلاً عن ذلك، سيتخلل المعرض عروض مميزة لطائرة "يوروفايتر تايفون"، وطائرة "بي أي إي سيستمز هوك" و"غريبن" و"يوروكوبتر إي سي 635". وتم توجيه الدعوة إلى أكثر من 350 شخصية كبيرة مدنية وعسكرية من 84 دولة لحضور المعرض الذي يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة الدفاع في دولة الإمارات ودائرة الطيران المدني في حكومة دبي و شركة "فيرز آند اكزيبشنز"، في حين تشتمل قائمة كبار الشخصيات التي تمت دعوتها على رؤساء أكثر من 70 من الخطوط الدولية وما يقرب من 75 من وزراء الدفاع والنقل والموصلات، بالإضافة إلى عشرات من رؤساء الطيران المدني. ويشتمل معرض "دبي للطيران 2003" على برنامج مؤتمرات موسع من خلال أربعة مؤتمرات مختصة بتمويل الطيران وتقنية المعلومات الخاصة بقطاع الطيران والدفاع الجوي وافتتاح منتدى طيران دبي.