وجه الإدعاء البريطاني أمس إلى المواطن الآسيوي ساجد بادات الذي اعتقلته الشرطة الأسبوع الماضي، تهمة التآمر مع "صاحب الحذاء المفخخ" ريشارد ريد المعتقل في الولاياتالمتحدة بعد محاولته تفجير طائرة ركاب في رحلة من باريس إلى ميامي أواخر عام 2001. كما اتهم الإدعاء بادات 24 عاماً بحيازة متفجرات بهدف استخدامها في هجوم إرهابي. ومن المقرر ان يمثل صباح اليوم أمام محكمة بوستريت في لندن لتوجيه الاتهامات رسمياً اليه. وتزامن ذلك مع اتهام الإدعاء البريطاني الجزائري نور الدين مولف بالتحريض على الإرهاب والضلوع في عمليات تزوير. ويأتي ذلك في أعقاب حملة شنتها الشرطة البريطانية لتفادي هجمات محتملة مع اقتراب موسم الأعياد. وفي هذا الإطار، سيرت دوريات راجلة مسلحة في شوارع برمنغهام وسط انكلترا ومناطق أخرى. وأعلنت جماعة "المهاجرون" في بيان أمس ان الحكومة البريطانية "تلعب بالنار" بعد اعتقالها عدداً من الإسلاميين بينهم مدثّر حسن الذي اعتُقل في وولسول، وأرشاد فريد الذي اعتُقل في لوتون قرب لندن، وعمر ايجاز وعثمان تشاودري اللذان اعتُقلا في مدينة دادلي. وفي باريس، اعتقل فرنسي وثلاثة جزائريين، بينهم امرأة أُطلقت لاحقاً، يعتقد بأن ثلاثة منهم تدربوا في أفغانستان ووفّروا مأوى لعضو في "القاعدة" في منزلهم في مانتون جنوب شرق. على صعيد آخر، سمحت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، للمعتقل الأميركي - السعودي الأصل ياسر عصام حمدي 22 عاماً بالاستعانة بمحامٍ، بعدما كانت صنفته "مقاتلاً معادياً" واحتجزته في غوانتانامو لفترة عامين، قبل أن تنقله إلى قاعدة عسكرية داخل الولاياتالمتحدة. واعتبر "البنتاغون" ان القرار يجب ألا يعتبر سابقة، فيما أشار رئيس مركز الحقوق الدستورية مايكل راتنر إلى أن وزارة الدفاع تفادت بهذا القرار حكماً محتملاً من المحكمة العليا التي وافقت مطلع الشهر الماضي، على النظر في شرعية احتجاز أجانب من دون محاكمة في قاعدة غوانتانامو. من جهة أخرى، كشفت تقارير أمس، أن محامين عسكريين عينهم "البنتاغون" للدفاع عن معتقلي غوانتانامو، أعربوا عن امتعاضهم من عدم توافر مقومات محاكمات عادلة لموكليهم، ما دفع الوزارة إلى طردهم. وأفادت التقارير أن المحامين اعترضوا على إجراءات عدة فرضتها السلطات على المحاكمة، من بينها مراقبة الحوارات بين المتهم ومحاميه العسكري. وفي غضون ذلك، أعلن محامو ستة فرنسيين معتقلين في غوانتانامو أن الإفراج عنهم ليس وشيكاً، موضحين أن بعثة فرنسية ستتوجه إلى المعتقل للقائهم قبل نهاية هذا العام.