اعتقلت قوات الاحتلال في العراق خمسة اشخاص في كربلاء يشتبه في ان لهم علاقة بسلسلة الهجمات الدامية التي أوقعت 19 قتيلاً السبت الماضي، بينهم سبعة من جنودها، في حين قتل ثلاثة من عناصر حركة "انصار الاسلام" في كركوك واعتقل اربعة آخرون من الجماعة. اعلن متحدث باسم قوات التحالف في العراق اعتقال خمسة اشخاص في كربلاء بعد الهجمات التي تعرضت لها مواقعها قبل ثلاثة ايام، موضحا ان عمليات التوقيف جرت بعيد وقوع الاعتداءات التي استهدفت معسكرين للفرقة البلغارية ومبنى المحافظة في المدينة. واضاف ان "التحقيق جار" من دون ان يكشف جنسيات الموقوفين. وكان الجيش الاميركي ومجلس الحكم الانتقالي في العراق اتهما "ارهابيين اجانب" بالوقوف وراء هذه الهجمات التي تم تنفيذها بسيارات مفخخة وكانت الاعنف منذ سقوط الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ووصل وزير الدفاع البلغاري الى العراق اليوم لتفقد الجنود الجرحى في احد مستشفيات بغداد، ومن المقرر ان يزور كربلاء. واعلن الجيش الاميركي امس انه قتل ثلاثة عراقيين من جماعة "انصار الاسلام" نفسها بعدما تعرض جنوده لهجوم بأسلحة وقنابل اثناء تفتيش منزل في مدينة الموصل بشمال العراق. وأضاف انه أثناء الغارة التي وقعت ليلا تعرض جنود يفتشون المنزل لهجوم ممن "يشتبه في كونهم أعضاء في جماعة أنصار الاسلام الارهابية" فأصيب جنديان، ورد الجنود فقتل ثلاثة عراقيين. واشار الى ان النيران اندلعت في المنزل أثناء المعركة. واضاف المصدر ان الجنود ضبطوا في المنزل قذيفتين صاروخيتين مضادتين للدروع و11 صاروخا وثماني قنابل يدوية وبندقيتي كلاشنيكوف و1100 رصاصة ودنانير عراقية قيمتها 30 الف دولار. والقي القبض على ستة عراقيين في الغارة بينهم ثلاثة أطفال وجرى تسليمهم الى الشرطة العراقية. وفي كركوك، اكد مدير مكتب المباحث اللواء حسن شاكر الجبوري ان الشرطة العراقية القت القبض على اربعة اشخاص، مصريان وافغاني وايراني، يشتبه في أنهم كانوا يخططون للقيام بعمليات تفجيرية في المحافظة. واوضح ان الاعتقال جرى خلال مداهمة فندقين، وان "المعلومات الاولية تشير الى انهم ينتمون الى حركة انصار الاسلام وعناصرنا كانت تبحث عنهم منذ اكثر من شهر". واوضح الجبوري انه "يعتقد بان المعتقلين كانوا يخططون للقيام بعمليات تفجير تستهدف مبنى المحافظة". وتابع ان عناصر المباحث ضبطوا معهم "مجموعة من الهويات والجوازات المزورة ومبالغ مالية من العملة الصعبة". من جهته، ذكر مسؤول في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" انه تم امس الاحد ابطال مفعول صاروخ موجه ضد مكتب ممثل الاتحاد في الموصل. واضاف: "كان الصاروخ منصوبا في منطقة خالية خلف محطة الوقود المقابلة للمقر وكشف وجوده شبان كانوا مارين بالصدفة فأبلغوا المسؤولين في المكتب الذي يقع في حي الكرامة جنوب، وعمد هؤلاء بدورهم الى ابلاغ القوات الاميركية". واكد المصدر ان "الحادث ليس الاول الذي يستهدف مكاتب الحزب في الموصل اذ وقع هجوم آخر قبل ثلاثة ايام عندما القى مجهولون قنابل يدوية واطلقوا النار على مكتب الحزب في منطقة الزهور شمال". وفي بعقوبة، تظاهر عشرات العسكريين السابقين للمطالبة بصرف رواتبهم. وتجمع المتظاهرون الذين كانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا عراق"، في بادئ الامر امام مقر مبنى المحافظة القديم الذي تشغله القوات الاميركية ثم انتقلوا الى مقر مبنى المحافظة الجديد وهم يحملون لافتة كبيرة كتب عليها "نطالب بصرف رواتبنا". وتوجه المتظاهرون بعدها الى احد مصارف الدولة ورشقوه بالحجارة، ما دفع الشرطة العراقية التي تتولى مسؤولية حماية المصرف الى اطلاق النار في الهواء لتفريقهم. واستقدمت تعزيزات للشرطة العراقية فيما حلقت مروحيتان اميركيتان فوق الموقع. وفي بانكوك، قال رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا ان بلاده سترسل قوة قتالية من ثلاثين رجلا الى العراق لحماية فرقة طبية وهندسية بعد مقتل جنديين تايلانديين في كربلاء. واضاف: "سنواصل مهمتنا الانسانية ومن ثم سنرسل قوات قتالية لتوفير مزيد من الامن لجنودنا".