ثلاث جوائز أدبية تمنحها ثلاث جمعيات ثقافية بأسماء رواد الثقافة الجزائرية باللغتين العربية والفرنسية، وهي الأبرز الآن في الجزائر، الأولى هي جائزة مفدي زكريا للشعر التي تشرف عليها "الجاحظية" برئاسة الروائي الطاهر وطار، الثانية هي جائزة محمد ديب للرواية الفرنسية التي أعلن عنها هذه السنة والثالثة جائزة مالك حداد التي أسستها الروائية أحلام مستغانمي وترعاها بالتعاون مع رابطة كتّاب "الاختلاف". وتم توزيع جائزة مالك حداد لهذا العام خلال حفلة حضرها جمع غفير من الأدباء والمثقفين الجزائريين والعرب، وصادف تقديم هذه الجائزة استضافة الجزائر المؤتمر الثاني والعشرين للكتّاب العرب. فاز بالجائزة في هذه الدورة مناصفة إنعام بيوض على عملها "السمك لا يبالي" وعيسى شريّط على عمله "لاروكلا". وان كانت الشاعرة انعام بيوض تقيم في العاصمة حيث تعمل أستاذة في قسم الترجمة، فإن عيسى شريّط يقطن في احدى المناطق النائية في عين الحجل وقد ساعدته الجائزة على الخروج الى الضوء بعد سنوات الغم والقهر واللامبالاة التي عانى منها بحسب الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة. وتعتبر جائزة مالك حداد للرواية من أهم الجوائز الجزائرية للجهود الإبداعية، والداعمة لكتّاب اللغة العربية، نظراً الى قيمتها المادية التي تبلغ 40 مليون دينار 4 آلاف دولار وقد حصل عليها في الدورة الأولى مناصفة، الكاتبان ابراهيم سعدي وياسمينة صالح اللذان تم نشر أعمالهما في دار الآداب في بيروت كما ترجمت أعمالهما الى الفرنسية بمناسبة سنة الجزائر في فرنسا.