جمعية أسر التوحد تطلق أعمال الملتقى الأول للخدمات المقدمة لذوي التوحد على مستوى الحدود الشمالية    سلمان بن سلطان: نشهد حراكاً يعكس رؤية السعودية لتعزيز القطاعات الواعدة    شركة المياه في ردها على «عكاظ»: تنفيذ المشاريع بناء على خطط إستراتيجية وزمنية    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع    "موسم الرياض" يعلن عن النزالات الكبرى ضمن "UFC"    رينارد يواجه الإعلام.. والدوسري يقود الأخضر أمام اليمن    وزير داخلية الكويت يطلع على أحدث تقنيات مركز عمليات 911 بالرياض    عمان تواجه قطر.. والإمارات تصطدم بالكويت    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان    الجيلي يحتفي بقدوم محمد    جسر النعمان في خميس مشيط بلا وسائل سلامة    تيسير النجار تروي حكاية نجع في «بثينة»    الصقارة.. من الهواية إلى التجارة    زينة.. أول ممثلة مصرية تشارك في إنتاج تركي !    "الصحي السعودي" يعتمد حوكمة البيانات الصحية    مستشفى إيراني يصيب 9 أشخاص بالعمى في يوم واحد    5 طرق لحماية أجسامنا من غزو البلاستيك    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    26 مستوطنة إسرائيلية جديدة في عام 2024    استدامة الحياة الفطرية    قدرات عالية وخدمات إنسانية ناصعة.. "الداخلية".. أمن وارف وأعلى مؤشر ثقة    إعداد خريجي الثانوية للمرحلة الجامعية    "فُلك البحرية " تبني 5600 حاوية بحرية مزود بتقنية GPS    محمد بن سلمان... القائد الملهم    البرازيلي «فونسيكا» يتوج بلقب بطولة الجيل القادم للتنس 2024    برنامج الابتعاث يطور (صقور المستقبل).. 7 مواهب سعودية تبدأ رحلة الاحتراف الخارجي    العقيدي: فقدنا التركيز أمام البحرين    قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى    تعاون بين الصناعة وجامعة طيبة لتأسيس مصانع    5.5% تناقص عدد المسجلين بنظام الخدمة المدنية    وتقاعدت قائدة التعليم في أملج.. نوال سنيور    «بعثرة النفايات» تهدد طفلة بريطانية بالسجن    رشا مسعود.. طموح وصل القمة    فريق علمي لدراسة مشكلة البسر بالتمور    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    غارات الاحتلال تقتل وتصيب العشرات بقطاع غزة    تنمية مهارات الكتابه الابداعية لدى الطلاب    منصة لاستكشاف الرؤى الإبداعية.. «فنون العلا».. إبداعات محلية وعالمية    محافظ جدة يطلع على برامج "قمم الشبابية"    تشريعات وغرامات حمايةً وانتصاراً للغة العربية    سيكلوجية السماح    عبد المطلب    زاروا معرض ومتحف السيرة النبوية.. ضيوف «برنامج خادم الحرمين» يشكرون القيادة    آبل تطور جرس باب بتقنية تعرف الوجه    هجوم ألمانيا.. مشهد بشع وسقوط أبشع!    استراتيجية الردع الوقائي    التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة    تجويد خدمات "المنافذ الحدودية" في الشرقية    خادم الحرمين يرعى منتدى الرياض الدولي الإنساني    سعود بن بندر يلتقي مجلس «خيرية عنك»    ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يصلون مكة ويؤدون مناسك العمرة    القبض على شخص بمنطقة الحدود الشمالية لترويجه «الأمفيتامين»    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية بعنوان 'دور الإعلام بين المهنية والهواية    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    تجمع القصيم الصحي يعلن تمديد عمل عيادات الأسنان في الفترة المسائية    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكروج والملولي ورمضان وشاهين وشبانة وغريب والقرني أبرز نجوم الألعاب الفردية . العام 2003 : آمال تتبخر ... وتحركات عربية كبيرة لاستضافة مونديال 2010

إذا أردنا معرفة الحدود الجديدة لإمكانات البشر رياضياً، فإن جردة الحساب السنوية هي أفضل ما يمكننا أن نلجأ إليه... فهي تقيس إلى أين وصلت قدرات الرياضيين الطامحين أبداً إلى الأفضل باعتبار أن التطور هو سنة الحياة.
وجردة الحساب تعيد الذكرى إلى فترات أدخلت السعادة إلى القلوب، وأخرى كانت بطعم العلقم. وعندما نعرف ما الذي فعله هذا الرياضي أو ذلك المنتخب أو الفريق، يمكننا بصورة أدق وأقرب إلى الموضوعية تحديد ما يمكن عمله حاضراً أو مستقبلاً. ولذا فقد باتت هذه الجردة ضرورة في النشاطات الرياضية كما في بقية النشاطات الإنسانية، ووحدهم الذين يعتلون منصات التتويج هم الذين تتضمنهم الجردة، أما الآخرون فيمحوهم الزمن ويأكلهم النسيان سريعاً.
وحصيلة عام 2003 تميزت بأحداث مهمة كان للعرب دور أساس فيها، يأتي في مقدمها ترشح أربع دول عربية هي مصر والمغرب وتونس وليبيا إلى جانب جنوب أفريقيا لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2010 في أفريقيا... ثم جاء التنظيم المشرف لكل عربي من خلال استضافة مونديال الشباب للعبة ذاتها في الإمارات التي صعّبت مهمة كل من سيقوم بتنظيم الحدث ذاته من بعدها، قبل أن يختتم العام بانتصار عربي كبير تمثل في فوز لاعب الاسكواش المصري عمرو شبانة بلقب بطل العالم للرجال ليصبح أول مصري وعربي وأفريقي ينال هذا الشرف عبر تاريخ البطولة التي بدأت في عام 1976.
وقبل أن ينتهي العام، كان لنخبة الإعلاميين الرياضيين المصريين العاملين في مؤسسات عالمية في الخارج، ومعهم كوكبة من أبرز الإعلاميين العرب موعداً مهماً ومؤثراً في أرض الكنانة مع وزير الشباب المصري الدكتور علي الدين هلال في إطار اهتمام وزارة الشباب بتعريف الصحافة العربية بالجهود المبذولة بشأن طلب مصر استضافة مونديال 2010... قبل أن يدخل أشقاء الخليج في منافسات دورتهم الكروية الأم على أرض الكويت.
قارياً وعالمياً، توجت فرنسا بطلة لقارات العالم في كرة القدم... وانتهت التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي الأمم الأفريقية المقررة الشهر المقبل في تونس والأوروبية الصيف المقبل في البرتغال، في حين لا تزال منافسات كأس الأمم الآسيوية المقررة العام المقبل أيضاً في الصين... دائرة.
أجمع النقاد والمحللون الرياضيون العرب على أن أبرز أحداث عام 2003 على الإطلاق، تمثل في ترشح أربع دول عربية هي مصر والمغرب وتونس وليبيا لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في عام 2010 في أفريقيا للمرة الأولى... خصوصاً بعدما نجحت كل منها في تقديم ملف جيد وعرضه بشكل مميز في مواجهة الدولة الخامسة المترشحة وهي جنوب أفريقيا.
وكانت نيجيريا قد طلبت هي الأخرى تنظيم المونديال ذاته، بيد أنها انسحبت من السباق قبل يوم واحد من تقديم الملفات النهائية للاتحاد الدولي... وحسناً فعلت لأن فضيحة "الملاريا" التي صاحبت دورة الألعاب الافريقية هناك، كانت ستدمر كل الطموحات في نيل شرف تنظيم هذا الحدث.
وعلى رغم أن المصلحة العامة كانت تحتم الاتفاق على مرشح عربي واحد أو اثنين على الأكثر لتشديد الخناق على جنوب أفريقيا التي سبق لها أن خسرت تنظيم مونديال 2006 بفارق صوت واحد فقط عن ألمانيا، فإن ما حصل أن تمسكت كل الدول بمواقفها وأصرت على الاستمرار في السباق... وهذا من حقها طبعاً. وخلال سحب قرعة كأس الأمم الأفريقية في أيلول سبتمبر الماضي في تونس، قررت تونس وليبيا تنظيم مونديال 2010 معاً، بيد أن الاتحاد الدولي رفض الفكرة جملة وتفصيلاً وسمح لكل منهما بالاحتفاظ بحقيهما في التنظيم المنفرد... لكنهما لا تزالان مصرتين على التنظيم المشترك!
وفي هذا السياق، تحركت جنوب أفريقيا داخلياً وخارجياً أكثر من غيرها وبدا وكأنها اقتربت من كسب الرهان فعلاً... لكن تحولاً مفاجئاً جاء بفعل التحركات المغربية المكوكية ومن بعدها مصر أكد أن خيوط اللعبة لا تزال في متناول الجميع، ويبقى أن ننتظر الإعلان عن صاحب الحظ السعيد في شهر أيار مايو المقبل.
وإذا كان التنافس بين الدول الأفريقية الخمس مستمراً، فإن أميركا الجنوبية التي أسند إليها تنظيم مونديال 2014 تمشياً مع مبدأ المداورة بين القارات قد حسمت أمرها باكراً باختيار البرازيل ممثلة لها في هذا المحفل العالمي المرتقب.
وبعيداً من كأس العالم للكبار، كان حاضراً مونديال الشباب الذي أقيم على أرض عربية للمرة الرابعة... فمن بعد تونس والسعودية وقطر، اضطلعت الإمارات بالمهمة، وهي نجحت بجدارة لجهة التنظيم وأيضاً على الصعيد الفني إذ حقق منتخبها إنجازاً جديداً للكرة الإماراتية بوصوله إلى الدور ربع النهائي وحصول لاعبه إسماعيل مطر على لقب أفضل لاعب في البطولة. وخسرت الأرجنتين لقبها بعد أن سقطت أمام البرازيل في الدور نصف النهائي، وحصلت الأخيرة على اللقب إثر فوزها على إسبانيا في المباراة النهائية بعد لقاء مثير على ملعب مدينة زايد في أبو ظبي. وأثبت منتخب كولومبيا الذي أخرج الإمارات أنه منتخب ناضج فنياً وبدنياً وخططياً ونال احترام الجميع وتعاطفهم، وهو حصل على المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخ بلاده بعدما فاز على الأرجنتين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
كما شهد هذا العام أيضاً تنظيم بطولة العالم للناشئين في فنلندا والتي شارك العرب فيها بممثل واحد هو منتخب اليمن، وحلت البرازيل أولى أمام إسبانيا والأرجنتين وكولومبيا.
ونبقى مع ملفات كرة القدم، لنعرف أن فرنسا احتفظت بلقبها بطلة لكأس القارات بعد فوزها على الكاميرون بهدف لتييري هنري... وحصدت الكاميرون الميداليات الفضة للمرة الأولى لكنها خسرت واحد من أبرز نجومها هو المدافع مارك فيفيان فويه بعد أن لقي حتفه على أرض الملعب بسبب أزمة قلبية تعرض لها في الدور نصف النهائي.
وشهد العام 2003 تصفيات القارات الأوروبية والأفريقية والآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الخاصة بكل منها، وأيضاً تصفيات دورة الألعاب الأولمبية المقررة العام المقبل في أثينا.
واستطاع رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر أن يكسب ثقة الجمعية العمومية مجدداً بعد أن أقنعها في الدوحة بضرورة إجراء تعديل على الأنظمة يتيح انتخابه لعام إضافي وهو ما حصل فعلاً فامتدت ولايته إلى عام 2007.
وواصل رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز رفع شعاره الذي أعلن عنه قبل 4 سنوات "لقب ونجم في كل عام"، لأنه نجح في عام 2003 في الفوز بالدوري المحلي وضم نجم نجوم الكرة الإنكليزية وفتاها المدلل ديفيد بيكهام إلى صفوف فريقه... من دون أن يتمكن من الحفاظ على لقبه الأوروبي الذي فاز به ميلان الإيطالي على حساب مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح على ملعب أولد ترافورد في مدينة مانشستر الإنكليزية، فيما ذهب لقب بطل كأس الاتحاد من فيينورد الهولندي إلى بورتو البرتغالي.
وفاجأ الاتحاد الدولي الجميع باختياره اللاعب الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان لنيل لقب أفضل لاعب في العالم على حساب مواطنه تييري هنري آرسنال الإنكليزي وزميله في ريال مدريد رونالدو، في حين حصل التشيخي بافل ندفيد على جائزة الكرة الذهب التي تمنحها سنوياً مجلة فرانس فوتبول المتخصصة لأفضل لاعب في أوروبا، متقدماً على هنري والإيطالي باولو مالديني قائد فريق ميلان.
وعلى الصعيد الأفريقي، فشل الزمالك المصري في الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري الأبطال، ولم يفلح الاسماعيلي في تعويض خسارة اللقب عندما لم يتمكن من تعويض خسارته أمام إنيمبا النيجيري صفر-2 في ذهاب الدور النهائي لأنه فاز إياباً 1-صفر فقط... واللقب هو الأول للأندية النيجيرية في هذه المسابقة منذ انطلاقها قبل 40 عاماً.
وحصل الرجاء البيضاوي المغربي على كأس الاتحاد التي كانت في حوزة شبيبة القبائل 3 سنوات متتالية، وحصد النجم الساحلي التونسي كأس الكؤوس التي كانت بحوزة الوداد البيضاوي المغربي.
وآسيوياً، فاز نادي العين الإماراتي بلقب بطل دوري الأبطال وهي المسابقة الوحيدة التي نظمها الاتحاد الآسيوي في عام 2003... وبفضل هذا اللقب، اختير العين أفضل ناد في آسيا للعام ذاته.
أما مسابقة دوري أبطال العرب التي كانت "الحياة" أول من نادى بإقامتها لإخراج المسابقات العربية من محنتها وحلمنا بها طويلاً من أجل تطوير اللعبة، فقد بدأت بتخبط في القرارات واللوائح المنظمة لها... وأثر اعتذار الإمارات وغياب قطر على المولود الجديد فجاء إلى الدنيا ناقصاً، وعانت الفرق المشاركة كثيراً من جراء إخفاق المنظمين الممثلين في شبكة راديو وتلفزيون العرب في توفير كل الإمكانات المطلوبة لنجاح المسابقة لجهة راحة الفرق وتنقلاتها من دولة إلى أخرى. وأكد النقاد والمتابعون الجادون والمحايدون أن الشركة قدمت مصلحتها الخاصة على مصلحة المسابقة ذاتها، ما دفع الأمين العام للاتحاد العربي للعبة عثمان السعد إلى تهديد الشركة الراعية بإلغاء العقد المبرم بينهما في حال استمرت في ارتكاب مخالفاتها وتهميش الاتحاد العربي.
وفي بقية الألعاب الجماعية، وفرت الاستحقاقات الآسيوية ميدان التألق الواسع للمنتخبات والأندية العربية. وتواجد منتخبا قطر ولبنان في المربع الذهب لكأس الأمم القارية لكرة السلة في الصين، قبل أن يخسرا أمام أصحاب الأرض وكوريا الجنوبية على التوالي، علماً أن المنتخب اللبناني خسر بفارق سلة واحدة أمام كوريا الجنوبية.
وتفوقت قطر على لبنان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ما جعل لبنان يتراجع من المركز الثاني الذي احتله في البطولة السابقة إلى الرابع، كما زادت خيبته بثبوت تناول نجمه إيلي مشنتف منشطات محظورة.
وفي بطولة الأندية، أحرز الوحدة السوري اللقب على حساب الريان القطري حين هزمه بفارق 33 نقطة 96-62 في ماليزيا. وفي كرة اليد، احتفظ السد القطري للمرة الرابعة على التوالي بلقب بطل الأندية الآسيوية التي أقيمت في لبنان بفوزه على مواطنه الأهلي 29-24 في بيروت.
الألعاب الفردية
كان للعرب نصيب أيضاً في الألعاب الأخرى، وحققوا ميداليات مهمة في ألعاب القوى والسباحة والاسكواش والجمباز ورفع الأثقال. واختير العداء المغربي هشام الكروج أفضل رياضي في العالم في ألعاب القوى للعام الثالث على التوالي، وأفضل رياضي مغربي للعام السابع على التوالي والثامن منذ بدء مسيرته. ويأتي اختيار الكروج كأفضل رياضي للعام الحالي تتويجاً لموسم رائع حقق خلاله 6 انتصارات في 6 سباقات في سباقي 1500م والميل توجها بذهبية السباق الأول في بطولة العالم في آب أغسطس في ضاحية سان دوني الباريسية، وأضاف فضية سباق 5 آلاف م في البطولة ذاتها... وهو تساوى مع العداءة الأميركية ماريون جونز التي نالت هذا الشرف العالمي أعوام 1997 و1998 و2000.
وحصد المغربي الآخر جواد غريب ذهبية سباق الماراتون في بطولة العالم، فرفع الغلة المغربية الذهبية إلى ميداليتين. وحصل الجزائري جابر سعيد القرني على ذهبية سباق 800م، والقطري - الكيني الأصل ستيفن تشيرونو الذي غير اسمه إلى سيف سعيد شاهين على ذهبية سباق 3 آلاف م موانع. وعموماً، لم يسجل أي رقم قياسي على صعيد الرجال في حين سجل رقمان في منافسات السيدات في 400م حواجز والزانة التي دخلت حديثاً إلى المسابقات الرسمية.
وتلطخت سمعة القوى الأميركية كثيراً بعد الكشف عن تناول عدد من الأبطال أمثال ريجينا ياكوبس مسافات متوسطة وكيفن توث رمي الكرة الحديد وجون ماكيوان المطرقة مادة جديدة هي التتراهيدروجسترينون في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وإزاء هذا الموقف، قرر الاتحاد الأميركي لألعاب القوى في اختتام مؤتمره السنوي عقوبة الإيقاف مدى الحياة بدلاً من العقوبة الحالية وهي الإيقاف لمدة عامين، ضد الرياضيين الذين يثبت تناولهم مواد منشطة ممنوعة بدءاً من العام المقبل.
وفي بطولة آسيا، حلت قطر ثانية 6 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتان خلف الصين 19 ذهبية و10 فضيات و8 برونزيات، وجاءت الكويت في المركز الرابع برصيد 3 ذهبيات فقط.
وتراجعت ألعاب القوى السعودية على الصعيدين العالمي والآسيوي بشكل واضح، وانتظرت حتى اليوم الأخير لإحراز ذهبيتها الآسيوية الوحيدة من طريق حسين السبع في مسابقة الوثب الطويل فرفعت رصيدها إلى 4 ميداليات ذهبية وفضيتان وبرونزية... وسجلت البحرين اسمها بإحرازها ميدالية واحدة من كل من المعادن الثلاثة، في حين غابت جميع الدول العربية الأخرى عن جدول الميداليات.
وحفظ التونسي اأسامة الملولي ماء وجه العرب في بطولة العالم للسباحة التي احتضنتها مدينة برشلونة الإسبانية، بعدما اعتلى الدرجة الثالثة على منصة تتويج سباق 400 متر متنوعة... ثم قاد بعثة بلاده إلى احتلال المركز الثالث في دورة الألعاب الأفريقية في نيجيريا حيث حصد ميدالياتها الذهبية الست كلها، علماً أن البلد المضيف تصدر ترتيب الميداليات ب27 ذهبية و17 فضية و4 برونزيات أمام مصر 9 ذهبيات و16 فضية و18 برونزية، والتي اعترضت على نيل رياضيين نيجيريين كثيرين ذهبيات في مسابقات لم يكتمل فيها النصاب القانوني للدول من أجل إجراء منافساتها.
وتلا اسدال الستار على دورة الألعاب الأفريقية إصابة لاعبين كثيرين بداء الملاريا والذي نتج من تجاهل اللجنة المنظمة توفير التدابير الصحية المناسبة في موقع القرية الأولمبية، ما تسبب بوفاة شخصين من البعثة المصرية للشطرنج هما الإداري محمد لبيب والمصنف أول محلياً عصام أحمد علي، علماً أن آخرين خضعوا لعلاجات مكثفة استمرت فترات غير قصيرة في المستشفيات المحلية.
وحقق لاعب الجمباز المصري رؤوف عبد القادر ذهبية حصان القفز في كأس العالم التي اقيمت في برلين، وهي الذهبية العالمية الأولى في تاريخ الجمباز المصري. واستحوذت مواطنته نهلة رمضان على أضواء النجومية العربية الأكبر حجماً في بطولة العالم لرفع الأثقال التي استضافتها مدينة فانكوفر الكندية، وانتزعت ثلاث فضيات في وزن 75 كلغ، وحطمت رقمها القياسي العالمي للناشئات في رفعة النتر وسجلت 5،117 كلغ.
واللافت أن قطر حصدت ثلاث ذهبيات في البطولة ذاتها، لكنها تحققت على أيدي الرباعين البلغاريين المجنسين أسعد سيف وجابر سالم، ما كرس ظاهرة ارتباط إنجازاتها العالمية بالمجنسين تحديداً.
وفي الاسكواش، برزت مصر في الاستحقاقات العالمية للرجال والسيدات، وغنم عمرو شبانة لقب بطولة العالم في لاهور بعدما أطاح بحامل اللقب الأسترالي انطوني ريكتس ومصنفين بارزين كثيرين، وتقدم إلى المركز الخامس في التصنيف العالمي.
وفي كرة المضرب، أعلن اثنان من أبرز نجوم اللعبة اعتزالهما... فقرر الأميركي بيت سامبراس الغياب طواعية بعد أن بلغ عامه ال32، في حين أضطرت السويسرية مارتينا هينغيس إلى اتخاذ هذا القرار الصعب بسبب إصابة شديدة وهي في عمر الزهور إذ لم تكن قد بلغت سن ال22 عاماً.
ومع تعرض الأميركية فينوس وليامس وشقيقتها الصغرى سيرينا إلى عدد من الإصابات، وأيضاً إلى مقتل شقيقتهما الكبرى في جريمة غامضة، خلت الساحة للبلجيكيتين جوستين هينان هاردين وكيم كلييسترز، فسيطرتا تماماً على منافسات السيدات. ولدى الرجال، بدأ الأميركي المخضرم أندريه آغاسي الموسم بقوة، لكن سرعان ما ضغط عليه الثلاثي الشاب المكون من الإسباني خوان كارلوس فيريرو والسويسري روجيه فيدرر ومواطنه الأميركي آندي روديك وأبعدوه عن القمة. وفي التصنيف العالمي الأخير لهذا العام، احتل روديك المركز الأول برصيد 907 نقاط، وتلاه فيدرر 875 وفيريرو 841 وآغاسي 685.
وفي رياضة المحركات، لن ينسى السائق الألماني ميكايل شوماخر فيراري عام 2003 إطلاقاً لأنه حطم خلاله كل الارقام القياسية المسجلة في سباقات سيارات فورمولا واحد باسثناء رقم واحد فقط.
وتوج شوماخر 34 عاماً بطلاً للعالم للمرة السادسة بعد أعوام 1994 مع بينيتون فورد و1995 مع بينيتون رينو و2000 و2001 و2002 و2003 مع فيراري فانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الأسطورة الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو... وهو شارك في 195 وحقق أرقاماً قياسية في عدد الانتصارات 70 انتصاراً، وأسرع اللفات التي سجل فيها أفضل زمن 56 لفة، والنقاط التي جمعها في السباقات 1038 نقطة، وعدد الانتصارات في موسم واحد 11 مرة عام 2002، وعدد النقاط في موسم واحد 144 نقطة في 2002 والصعود الى منصة التتويج في موسم واحد 17 من 17 في عام 2002: المركز الأول 11 مرة، والثاني 5 مرات، والثالث مرة احدة... ولم يبق أمامه إلا مرة واحدة لتحطيم الرقم القياسي لعدد مرات الانطلاق من المركز الأول الذي لا يزال بحوزة البرازيلي إيرتون سينا وهو 55 مرة... واأحرز فريق فيراري اللقب العالمي السادس لبطولة الصانعين.
ومن أبرز الإنجازات العربية في هذا المجال تشييد حلبة البحرين العالمية التي ستستضيف في الرابع من نيسان ابريل المقبل الجولة الرابعة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، هو انجاز عربي لم يسبقه اليها أحد.
وفي بطولة العالم للراليات، أحرز النروجي بيتر سولبرغ سوبارو أمبريزا اللقب للمرة الأولى في مسيرته التي بدأت عام 1998 بعد أن جمع 72 نقطة، وبعد منافسة شديدة مع سائقي سيتروين كسارا الفرنسي سيباستيان لويب والإسباني كارلوس ساينز اللذين جمعا 71 و63 نقطة على التوالي... وحصدت سيتروين لقب الصانعين برصيد 160 نقطة بفارق 15 نقطة أمام رينو.
وشهدت بطولة الشرق الأوسط تتويج السائق القطري ناصر العطية سوبارو بعد أن نال 36 نقطة، وتقدم بفارق 10 نقاط على القبرصي أندرياس تسولوفتاس و14 نقطة على الإماراتي الشيخ عبدالله القاسمي.
وأبهر الإيطالي فالنتينو روسي 24 عاماً محبي سباقات الدراجات النارية بعد أن اعتلى منصات تتويج الفئات الأربع 125 و250 و500 و990 سم مكعب، وحقق لقبه الخامس في مختلف الفئات التي بدأها تدريجاً في فئة 125 سم مكعب عام 1997 وفئة 250 عام 1999 وفئة 500 عام 2001 وفئة 990 2002 و2003 مع فريق هوندا، قبل أن يبدأ الموسم الجديد ولمدة عامين مع بارما بموجب عقد وصل الى 10 ملايين دولار بجانب نصيب آخر من عائدات الدعاية والترويج.
غائبون بارزون
غيب الموت عدداً لا بأس به من الأسماء الرياضية في العالم، وفي مقدمهم رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي وشركة فيات للسيارات جيوفاني أنييلي عن 81 عاماً، ونجم ألعاب القوى السوفياتي السابق فاليري بروميل بطل الوثب العالي في أولمبياد طوكيو 1964 60 عاماً، والكيني نفتالي تيمو صاحب اول ذهبية اولمبية لبلاده في سباق 10 الاف م في اولمبياد مكسيكو 58 عاماً، ولاعب كرة القدم الكاميروني مارك فيفيان فويه 28 عاماً خلال بطولة القارات لإصابته بأزمة قلبية على أرض الملعب في مباراة نصف النهائي ضد كولومبيا، والألماني هيلموت ران صانع فوز بلاده بكأس العالم 1954 بتسجيله هدفين في مرمى المجر في المباراة النهائية 73 عاماً، ومواطنه لوثار ايميريخ 61 عاماً أحد أعضاء المنتخب الذي خسر أمام إنكلترا المضيفة بعد التمديد 2-4 في مونديال 1966، والأميركية ألثيا غيبسون 76 عاماً، أول لاعبة كرة مضرب سوداء تشارك ثم تحرز بطولات رولان غاروس الفرنسية عام 1956 وويمبلدون الانكليزية عام 1957 وفلاشينغ ميدوز الأميركية عام 1958.
ومن أبرز الغائبين بسبب الاعتزال، غير سامبراس وهينغيس، نجم كرة السلة الأميركي مايكل جوردان، ولاعب كرة القدم البرازيلي ليوناردو، ولاعب كرة القدم الفرنسي لوران بلان، ولاعب كرة المضرب الهولندي ريتشارد كرايتشيك، والأسترالية كاتي فريمان بطلة سباق 400م عدو في أولمبياد سيدني 2000، وجوناثان إدواردز حامل الرقم القياسي في الوثبة الثلاثية البريطاني، والالماني ديتر باومان بطل أولمبياد برشلونة 1992 في سباق 5 آلاف م.
غداً إستشراف الرياضة في عام 2004


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.