قتلت القوات الاميركية ثلاثة عراقيين تشتبه في انهم اعضاء في جماعة "انصار الاسلام" في معركة في الموصل، واعتقل اربعة من اعضاء الجماعة نفسها في كركوك قالت الشرطة انهم كانوا يخططون لعمليات تفجيرية. وفيما تعهدت تايلاند وبلغاريا بابقاء جنودهما في العراق على رغم تعرضهم لهجمات قاتلة، دعا الزعيم الكردي مسعود بارزاني الى ادراج "حقوق الشعب الكردي" في اتفاق نقل السلطة الموقع مع الاميركيين، واعتبر عضو مجلس الحكم الانتقالي موفق الربيعي ان ليست هناك اي خلافات بين الشيعة والسنة في العراق. وكانت جماعة "أنصار الاسلام" التي تعتبر واشنطن ان لها صلة بتنظيم "القاعدة" تدير معسكراً في شمال العراق أثناء حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ودمرت صواريخ أميركية المعسكر في بداية الحرب على العراق، الا ان واشنطن تقول ان الجماعة أعادت تنظيم صفوفها ويشتبه في تورطها في العديد من الهجمات بما في ذلك تفجيرات انتحارية استهدفت قوات الاحتلال ومنظمات دولية. من جهة اخرى قال رئيس الوزراء البلغاري سيميون كوبورج الذي اوفد وزير دفاعه الى بغداد امس ان "موت الجنود لن يكون له معنى اذا سلمنا لضغوط الارهابيين". كما اعلنت بانكوك انها سترسل قوة مقاتلة الى العراق لحماية الوحدتين الطبية والهندسية المتمركزة في كربلاء. وقال رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا "سنواصل مهمتنا الانسانية ومن ثم سنرسل قوات قتالية لتوفير مزيد من الامن لجنودنا". ونقلت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني عن زعيم الحزب مسعود بارزاني قوله "يجب ان يصحح اتفاق نقل السلطة وان يشار فيه الى حقوق الشعب الكردستاني ضمن فيديرالية سياسية قومية". واضاف "من غير الممكن ... بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب الكردستاني ان يعود الى اوضاع ما قبل 1970". وفي الاطار نفسه، اكد زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني خلال لقاء مع الممثل الخاص للحكومة البريطانية في العراق جيريمي غرينستوك "حق شعب كردستان في ان يكون له اقليم يضم كل مناطقه في اطار عراق ديموقراطي برلماني فيديرالي". وفي الناصرية شرق بغداد، أكد عضو المجلس الانتقالي موفق الربيعي عدم وجود خلافات بين الشيعة والسنة وقال ان هاتين الطائفتين عانتا من الاضطهاد الفكري والسياسي خلال فترة النظام السابق وهما يعيشان الآن في صف واحد خدمة للمبادئ الإسلامية والإنسانية والعراق. وأضاف خلال اجتماع: "نحن نعيش تحت خيمة الإسلام بما يجسد التعاون والتعاضد والتكاتف بين أبناء الشعب وبكل مذاهبه وأطيافه السياسية لتجاوز المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق". وأشار إلى أن هذه المرحلة تتطلب صياغة سريعة للدستور والحفاظ على المبدأ الديموقراطي الذي يضمن حق العراقيين في الانتخابات موضحاً أن جميع المواطنين العراقيين لديهم الفرصة لخدمة بلدهم مشيراً إلى أن مجلس الحكم يدرس الآن وضع صيغ والية للقرار الخاص بالمصالحة الوطنية الذي يجد حالة التسامح مع جميع المغرر بهم من المدنيين والعسكريين ومنح فرصة للجميع للعودة إلى الصف الوطني.