أكد مسعود بارزاني زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" وجلال طالباني زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" ل"الحياة" ان "لا عودة أبداً الى الاقتتال الداخلي"، متعهدين للشعب الكردي "أن يكون المستقبل أكثر ازدهاراً". وحرص الزعيمان الكرديان على توجيه رسائل تطمينية الى الدول الاقليمية عبر تأكيدهما ان "الحدث التاريخي" الذي حصل امس بانعقاد اجتماع ل"البرلمان الكردي الموحد" لا يستهدف "الانفصال واعلان الاستقلال" ذلك عندما أكدا على أن الهدف هو "الفيديرالية في اطار عراق موحد ومتعدد وديموقراطي". وكان لافتاً أن وزير الخارجية الاميركي كولن باول وجه رسالة خطية الى الاجتماع أكد فيها على أن اجتماع برلمانيي الحزبين "حدث تاريخي"، داعياً طالباني وبارزاني الى تعزيز مسيرة المصالحة التي انطلقت بتوقيع الاتفاق في الشهر الماضي باعتبارهما "شريكين" لواشنطن في المعركة ضد الاستبداد والارهاب. وخاطبهما في رسالته بقوله "انكم تشاركوننا في رؤيتنا المستقبلية للعراق الديموقراطي والتعددي والعراق الموحد المصان بوحدة أراضيه الاقليمية وبحكومة تحت حكم القانون وحقوق جميع العراقيين". وبعدما قدم بارزاني وطالباني "اعتذاراً الى الشعب الكردي على الحرب الاهلية التي اندلعت وسببت المآسي والمعاناة"، وعدا بأن يكونا "جنوداً لخدمة الشعب والبرلمانيين". ودعا زعيم "الاتحاد الوطني" النواب الحاضرين الى اصدار قانون "يحرم الاقتتال الداخلي" بين الاحزاب الكردية.