قتل جنديان اميركيان واصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في بغداد والفلوجة، في حين توفي جندي بلغاري متأثراً بجروح كان اصيب بها في سلسلة تفجيرات استهدفت قوات التحالف في كربلاء السبت، ونجا مسؤول في وزارة الداخلية من محاولة اغتيال في اربيل. أعلن متحدث عسكري أميركي ان جندياً أميركياً لقي حتفه وقتل طفلان عراقيان في انفجار قنبلة على الطريق في حي تجاري مزدحم في قلب بغداد وأصيب فيه 14 آخرون هم خمسة جنود أميركيين وثمانية من أفراد الدفاع المدني العراقي ومترجم عراقي. واضاف المتحدث ان جندياً ثانياً قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية في منطقة الفلوجة غرب بغداد، وتم نقل الجرحى الى مركز طبي قريب. وبذلك يرتفع الى 211 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في عمليات عسكرية منذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق في الاول من أيار مايو الماضي. وفي اربيل، قال مدير عام شرطة اربيل ناريمان عبدالحميد ان معاون مدير الامن في محافظة اربيل اللواء جوامير عطية كاكي نجا من محاولة اغتيال امس واصيب بجروح فيما قتل ثلاثة من مرافقيه. وأوضح ان "كاكي كان خارجاً من منزله في طريقه الى عمله في وزارة الداخلية حين فتح مجهولون أسلحتهم الاوتوماتيكية عليه"، وأكد ان "الهجوم عملية ارهابية موجهة ضد مؤسسات وزارة الداخلية بسبب دورها البارز في محاربة الارهاب والارهابيين". وتوفي امس عسكري بلغاري متأثرا بجروح اصيب بها السبت في كربلاء مما يرفع الى خمسة عدد الضحايا البلغار. واسفرت سلسلة الهجمات هذه عن سقوط 19 قتيلاً بينهم سبعة من جنود التحالف هم خمسة بلغار وتايلانديان وجرح 21 بلغارياً. وقال رئيس اركان الجيش البلغاري الجنرال نيكولاي كوليف ان وزير الدفاع نيكولاي سفيناروف سيتوجه الى العراق لإعادة جثث الجنود القتلى واعادة الجرحى الذين تسمح حالتهم بنقلهم. وارتفعت حصيلة القتلى بعدما توفي خمسة جرحى عراقيين، وقال المسؤول في وزارة الصحة العراقية في كربلاء سعد النصراوي ان "خمسة اشخاص بينهم امرأة توفوا متأثرين بجروحهم ما يرفع الحصيلة الى 12 قتيلاً عراقياً". وصرح مساعد مدير مستشفى الحسين، المستشفى الوحيد في المدينة، ان 160 عراقياً جرحوا بينهم خمسة في حال خطرة، وقال ان "بين الضحايا نساء ورجال واطفال"، موضحاً ان "عائلات بأكملها قتلت في الانفجارات". وعبرت الحكومة البلغارية عن "تصميمها" على مواصلة مشاركتها في "التحالف ضد الارهاب" في العراق. وقالت نائبة رئيس الحكومة ليديا شوليفا ان "الحوادث المأسوية تثبت انه يجب ان نتحد والا نتردد في التصدي للارهاب". وفي بانكوك، قال رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا ان بلاده لا تعتزم سحب وحداتها الطبية والهندسية العسكرية من العراق بعد مقتل اثنين من جنودها في كربلاء. واضاف ان قوات تايلاند وقوامها 433 فرداً في العراق ستواصل عملها الانساني. ودان مجلس الحكم الانتقالي هجمات كربلاء، مشدداً على ان بعض الذين يقفون وراءها قدموا "من خارج" العراق. وقال الناطق باسم المجلس حميد الكفائي ان "التحقيق جار لمعرفة من يقف وراء تلك الهجمات" موضحا ان "بعضهم من الداخل والبعض الآخر من الخارج ولكنهم جميعاً اعداء العراق ويريدون زعزعة الأمن والاستقرار فيه لكن الاجهزة العراقية الامنية بالمرصاد". واعتبر الكفائي ان الهجمات "جريمة تضاف الى سلسلة الجرائم الارهابية التي لحقت بالشعب العراقي وهي هجمات يائسة لن تثني العراقيين من المضي قدماً لبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الديموقراطية في هذا البلد". من جهة ثانية، القت القوات الاميركية القبض على عشرة عراقيين في غارات الليلة قبل الماضية في بعقوبة التي كانت مسرحاً لهجمات ضدها، وقال ضابط اميركي ان المعتقلين شاركوا في تظاهرات تأييد لصدام حسين في المدينة التي تبعد 60 كيلومتراً شمال بغداد. وقالت متحدثة باسم الفرقة الرابعة مشاة إن المداهمات في شمال العاصمة أسفرت عن مصادرة 300 صاروخ مماثل للصواريخ التي استخدمت في هجمات على الفنادق والسفارات في بغداد.