يبدأ وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد غد زيارة لمصر تستمر يومين يلتقي خلالها نظيره المصري حبيب العادلي وشيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وعددا من المسؤولين المصريين. وستركز محادثات المسؤول الفرنسي في القاهرة على قضيتي التعاون في مجال مكافحة الارهاب ومسألة قانون منع ارتداء الحجاب في فرنسا. وقالت مصادر مصرية مطلعة إن المسؤولين المصريين سيعرضون تجربة التعاطي مع الجماعات الاصولية. كما ستتناول المحادثات سبل دعم التعاون وتعزيزه بين وزارتي الداخلية في البلدين في مختلف المجالات الامنية، اضافة الى اطلاع الوزير الفرنسي على الجهود التي بذلتها مصر في مكافحة الجرائم وخصوصا الجريمة المنظمة. وسيقوم ساركوزي، خلال زيارته لمصر التي تعد الاولى لوزير داخلية فرنسي، بجولات ميدانية. واستبعدت مصادر في الازهر أن يسفر لقاء الوزير الفرنسي مع طنطاوي عن صدور فتوى من الازهر تجيز خلع الحجاب، على رغم التصريح الذي كان شيخ الازهر أدلى به اثر توقيع الرئيس الفرنسي جاك شيراك على قانون الحجاب والذي رأى فيه أن ذلك "يعد شأنا داخليا فرنسيا لا يجوز التدخل فيه". يذكر أن علماء مصريين بينهم مفتي البلاد الدكتور علي جمعة عارضوا طنطاوي علناً، وأوضحوا أن الحجاب يعد فريضة دينية وليس مظهرا من مظاهر الدين. ورجحت المصادر ان ينأى طنطاوي بنفسه عن فتح جبهة جديدة ضده اذا وافق على أن يتحول رأيه الى فتوى رسمية تصدر عن الازهر.