سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مونديال الشباب في الإمارات ... خطوة نحو المستقبل - مونديال الشباب الرابع عشر من الألف إلى الياء . الإمارات تكسب احترام العالم ... والكرة العربية تحتاج إلى وقفة صارمة
ألف: الإمارات: كسبت الإمارات احترام العالم كله بفضل حسن تنظيمها لهذا المونديال، وقدرتها على الوفاء بأكثر من احتياجاته الفعلية. كما أنها قدمت خدمات لضيوفها من الصعب أن يقدم من سينظم هذا المحفل العالمي من بعدها مثلها. وفي حرف الألف أيضاً، يبرز اللاعب الإماراتي إسماعيل مطر الذي أثبت علو كعبه فعلاً، لكن حصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة لم يكن واقعياً... ولو حصل على المركز الثاني مثلاً خلف البرازيلي دودو لاكتسب الاختيار قناعة أكبر. باء: بلاتر: أبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزف بلاتر إعجابه الشديد بالتنظيم الإماراتي الجيد، وهو كُرم في الإمارات كما لم يكرم في أي مكان آخر في العالم... وتردد أن اللجنة العليا المنظمة أهدته قصراً فاخراً في مشروع النخلة في دبي. كان من المفترض أن يعود لحضور المباراة النهائية، بيد أنه لم يتمكن من ذلك بسبب إصابته بوعكة صحية مفاجأة بحسب ما تردد هنا! تاء: تأهل: نجح منتخبان عربيان فقط من أصل ثلاثة شاركت في البطولة في تجاوز الدور الأول هما الإماراتي والمصري، بعد أن خرجت السعودية باكراً. وخاض المصريون مباراة مثيرة أمام الأرجنتين في الدور الثاني لكنهم خسروا بالهدف الذهبي وخرجوا، في حين أن منتخب الإمارات واصل مسيرته بفضل تغلبه على أستراليا وتأهل الى الدور ربع النهائي محققاً أفضل إنجازات الكرة الإماراتية على الصعيد العالمي... بيد أنه خيب الآمال بعدما قدم مباراة متواضعة خسر فيها أمام كولومبيا في هذا الدور. ثاء: ثأر: تحدث كثيرون عن ثأر مصري مرتقب من الأرجنتين التي فازت على أرضها على مصر 7-1 في مونديال عام 2001 ، وما حدث أن المصريين لم يتمكنوا من الأخذ بالثأر بل إنه بات مزدوجاً. جيم: جمهور: كان الجمهور الإماراتي فاكهة البطولة بحق، ولم تغب الجاليات الأخرى عن الحدث وهي التصقت به منذ اليوم الأول. مباريات مصر والسعودية والإمارات شهدت الإقبال الأكبر في الدور الأول، لكن ما لبثت أن ارتفعت حرارة منافسات الأدوار الأخرى حتى امتلأت الملاعب كلها عن بكرة أبيها في كل المباريات... ويكفي أن نعرف أن المباراة النهائية بين البرازيل وإسبانيا شهدها 55 ألف متفرج على ملعب مدينة زايد، لنتأكد كم كان الحضورالجماهيري أبرز علامات هذا الحدث. حاء: حكام: كان التحكيم جيداً في شكل عام، من دون أن نغفل أن هناك أخطاء واضحة وقع فيها بعض الحكام لكن من دون أن تكون مؤثرة في نتائج المباريات. ولعل الطرد الذي تعرض له المدافع الإسباني ميللي من الحكم الإيطالى روبرتو روسيتي في الدقيقة الثالثة من المباراة النهائية هو أكثر الوقائع جدلاً، إذ اتفق الجميع على أنه تسرّع في اتخاذ قراره، خصوصاً أن المهاجم البرازيلي كارفايو الذي تعرض للإعاقة لم يكن منفرداً وحده بالمرمى. خاء: خسارة: لم تؤثر الخسارة أمام البرازيل في المباراة النهائية في الصورة البديعة التي قدمتها إسبانيا في هذه المباراة تحديداً. فعلى رغم خوضها 87 دقيقة كاملة بعشرة لاعبين، فإنها لم تركن إلى الدفاع وبادلت البرازيليين الهجمات وهددت مرماهم غير مرة على مدار الشوطين. دال: دودو: صال صانع ألعاب المنتخب البرازيلي دودو وجال على ملاعب الإمارات، وكان أبرز لاعبي البطولة على الإطلاق. ظُلم حين حُرم من نيل لقب أفضل لاعب، لكنه عوض الأمر بتقاسمه لقب الهداف مع الأرجنتيني فرناندو كافيناغي وسجل كل منهما أربعة أهداف. ذال: ذكريات: سيحمل كل من حضر مونديال الإمارات ذكريات جميلة وحلوة، حتى هؤلاء الذين تعرضوا لمواقف لم تكن في الحسبان على رغم أنها لم تعالج قبل مغادرة البلاد. لكن الأكيد أن الإمارات هيأت مناخاً رائعاً للجميع، خصوصاً رجال الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة. راء: رؤية: تباينت مواقف رجال الإعلام البارزين حول "الرؤية العامة" للمستوى الفني للبطولة، فرأى بعضهم أنها كانت أفضل من مونديال عام 2001 في الأرجنتين في حين رأى البعض الآخر العكس تماماً. زين: زينة: ارتدت مدن الإمارات في هذه المناسبة أحلى حلة، وزُينت الشوارع والطرقات بمئات الآلاف من الأزهار فصارت كأنها حدائق عملاقة. سين: سوبر: حظيت البطولة باهتمام إعلامي واسع، وخصصت الصحف المحلية ملاحق يومية لم تقل عن 16 صفحة... وأشاد الكثيرون بتغطية جريدة "الحياة" لهذا الحدث الدولي، واعتبروها الجريدة غير المحلية الوحيدة التي أعطت اهتماماً بالغاً لهذه المناسبة. واهتمت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية بما تنشره "الحياة" في شكل خاص، وأفردت لمقالاتها مساحة كبيرة لعرضها في اليوم الثاني على صفحاتها غالبية أيام البطولة. وعلى صعيد المجلات الاختصاصية، لمعت مجلة "سوبر" الإماراتية في شكل خاص، وعمل فريق العمل فيها على التطرق الى كل كبيرة وصغيرة في هذا الحدث فتألقت في شكل لافت. شين: شرطة: نجحت الشرطة الإماراتية في توفير الأمن والأمان اللازمين خلال المونديال، وبأسلوب حضاري متطور لدرجة أن أحداً لم يشعر بوجودها... وهذا دليل على الاحترام المتبادل بينها وبين رواد هذا المحفل العالمي ومتابعيه. صاد: صدارة: لحقت البرازيلبالأرجنتين في الصدارة لجهة عدد مرات الفوز ببطولات العالم للشباب، فهي حققت في الإمارات لقبها الرابع وعادلت الرقم القياسي الذي كانت تنفرد به الأرجنتين التي حصلت على المركز الرابع. ضاد: ضربة: ضربة قوية أصابت المصريين في مقتل حين خسروا أمام اليابان في ختام الدور الأول، لأنهم حصلوا على المركز الثالث الذي أهلهم لمواجهة الأرجنتين... فكان ما كان. طاء: طرق: اختلفت طرق لعب المنتخبات في شكل أو آخر، لكنها اعتمدت كلها على الطرق التي تؤمّن الجانب الدفاعي أكثر، بل إن بعض المنتخبات راح أبعد من ذلك بأن لعب برأس حربة واحد في كل مبارياته... فكانت النتيجة أن خرجت غالبية هذه المنتخبات من الدور الأول. ظاء: ظلم: اعتبر كثيرون أن فوز البرازيل باللقب هو ظلم حقيقي للمنتخب الإسباني الذي قدم عرضاً جميلاً في المباراة النهائية على رغم حالة الطرد. واللافت أن جماهير كثيرة كانت تقف مع البرازيل تعاطفت مع الاسبان بعد حالة الطرد وشجعتها بحماسة بالغة، خصوصاً بعد الأداء الجدي والمثير الذي قدمته خلال هذه المباراة وحرمان المنتخب البرازيلي من التسجيل حتى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق فقط، ما قلّب عليه بعضاً من جمهوره. عين: العين: احتفلت الإمارات كلها خلال المونديال بحصول نادي العين على لقب أفضل نادٍ في آسيا عن عام 2003، وزاد هذا الاختيار من حماسة مشجعي المنتخب الإماراتي رغبة في تحقيق إنجاز كبير آخر للكرة المحلية. وكان العين فاز للمرة الأولى في تاريخ الكرة المحلية بلقب دوري أبطال آسيا... وبجدارة. غين: غياب: أثر غياب عدد من اللاعبين البارزين عن منتخباتهم في المستوى الفني العام للبطولة، ورأى البعض أنه لو شارك نجم الكرة المصرية أحمد حسام الملقب "ميدو" المحترف في مرسيليا الفرنسي مع منتخب بلاده في هذا الحدث لوصل إلى ما هو أبعد من الدور الثاني. فاء: فأل حسن: اعتبر نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس اللجنة الدولية المنظمة للبطولة جاك وارنر أن النجاح الإماراتي في التنظيم، سيكون بمثابة فأل حسن عليها حين تتقدم لاستضافة أحداث أكثر أهمية مستقبلاً... مؤكداً أنه في هذه الحال، سيساند طلبها قلباً وقالباً. قاف: قرعة: تسبب خطأ في إعلان اسم المنتخب الذي سيلاقي الإمارات في الدور الثاني في لغط كبير حول البرنامج، والواقع أن من أعلن أن الإمارات ستواجه الأرجنتين وأن مصر ستواجه بوركينا فاسو أغفل أن خريطة البرنامج تتضمن كلمة "أو"... و"أو" هذه هي التي جعلت مصر تلعب مع الأرجنتينوالإمارات مع أستراليا. كاف: كولومبيا: أثبت المنتخب الكولومبي أنه جدير بالاحترام، وأنه ناضج بدنياً وفنياً وخططياً. والأكيد أن فوزه بالمركز الثالث للمرة الأولى، بعد فوزه على الأرجنتين، لم يكن محض صدفة أو ضربة حظ، لأنه كان يستحق أكثر من ذلك فعلاً... خصوصاً أن أحداً لم يرشحه لبلوغ ما وصل إليه قبل أن يبدأ مبارياته، فاستحق لقب أفضل منتخب من دون منازع. لام: لاعب: ادى اللاعب الأرجنتيني فرناندو كافيناغي دور المنقذ لمنتخب بلاده في أكثر مناسبة، فقاده إلى الفوز على مصر بالهدف الذهب ثم على الولاياتالمتحدة بالطريقة ذاتها. ميم: منشطات: في وقت تمنينا أن تكون هذه البطولة "نظيفة" من المنشطات لتكتمل صورتها الحلوة، أثبتت نتائج الفحوصات إيجابية حالتين لحارس المرمى الألماني الكسندر فالكه واللاعب المصري أمير عزمي. وفي وقت اعترف فالكه بأنه كان يتناول مخدر الماريوانا قبل وصوله إلى الإمارات، نفي عزمي التهمة وأكد أنه لم يتناول أي منشطات من أي نوع كانت واعتبر أن ما حصل كان بسبب تناوله بعض أدوية نزلات البرد من دون أن يعلم أنها تحتوي على مكونات ممنوعة... بيد أن طبيب المنتخب الدكتور أشرف الألفي نفى هو الآخر أن يكون قد عالج اللاعب بمثل هذه الأدوية لا قبل بدء البطولة ولا خلالها. نون: نهائي: كان نهائي مونديال الإمارات مثيراً في كل شيء... في الإعداد له، وفي سهولة دخول الجميع إلى الملعب، وفي الندية التي شهدتها مباراة البرازيل وإسبانيا، وفي فوز راقصي السامبا المتأخر، وفي مراسم تسليم الجوائز والميداليات وكأس البطولة... وطبعاً في الرقصات البرازيلية والكولومبية التي احتفلت بفوز "الأصفرين". هاء: هتاف: ألطف الهتافات التي لفتت الأنظار جاء من الجمهور "البرازيلي" وغالبيته من العرب، إلى نظيره الأرجنتيني في اللقاء الذي جمع بينهما في الدور نصف النهائي فما إن سجلت البرازيل هدفها حتى هتفت الجماهير بالمصري الفصيح "قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا". واو: وقت إضافي: شهد عدد كبير من مباريات الأدوار التي أقيمت بطريقة خروج المغلوب وقتاً إضافياً بعد انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل... لكن اللافت بحق أنها كلها انتهت بهدف ذهب، ولم يصل أي لقاء منها الى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء... على عكس مباراة التحدي التي جمعت بين منتخب اللجنة العليا المنظمة الإماراتية ووفد الاتحاد الدولي، والتي انتهت بفوز الأول 9-8 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 4-4 لام ألف: لا: لا يمكن أن يختلف اثنان على أن الإمارات نجحت تنظيمياً في هذا الحدث، لكن من دون أن نغفل أن أمنياتنا بتفوق الكرة العربية في هذه المناسبة راحت أدراج الرياح بعد خروج المنتخب السعودي من الدور الأول، ومصر من الثاني، والإمارات من ربع النهائي... نأمل أن تكون استضافة هذا الحدث الكبير على أرض عربية للمرة الرابعة بعد تونس والسعودية وقطر، دافعاً قوياً للمسؤولين عن الكرة العربية للاهتمام أكثر وأكثر بالفئات العمرية المختلفة وعدم التركيز فقط على المنتخبات الأولى لأننا فقدنا الأمل في إصلاحها فعلاً، ولم يبق أمامنا سوى أن نأمل بجيل جديد يقدر المسؤولية الواقعة على عاتقه... جيل يربى منذ الآن على النزعة الهجومية، فكفانا دفاعاً كلفنا الكثير في كل المناسبات العالمية الأخيرة. ياء: يوميات: يوميات المونديال حافلة بالنتائج غير المتوقعة، ومن أهمها فوز أستراليا على البرازيل 3-2 في الدور الأول... وتغلب سلوفاكيا على الإمارات 4-1، وكولومبيا على اليابان 4-1، والولاياتالمتحدة على باراغواي 3-1. وستذكر اليوميات أيضاً أن الكرة اللاتينية تفوقت بجدارة بعد وصول ثلاثة منتخبات من أميركا الجنوبية هي: البرازيلوكولومبياوالأرجنتين ومعها المنتخب الأوروبي الوحيد الذي شارك في هذا المونديال ويتبع الكرة اللاتينية وهو إسبانيا... إلى الدور نصف النهائي. ستذكر اليوميات أيضاً التراجع الواضح للكرة الإفريقية، وغيابها تماماً بعد الدور الثاني، في وقت وصل منتخبان من آسيا هما الإماراتواليابان إلى الدور ربع النهائي.