انفجرت سيارتان ملغومتان أمس عند مركزي شرطة احدهما داخل العاصمة العراقية بغداد والاخر قربها مما ادى الى مقتل تسعة، وتقلص الأمل في نهاية سريعة للمقاومة بعد اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر الاحد. وقال ناطق باسم الشرطة ان مهاجماً انتحارياً صدم سيارته الملغومة ببوابة مركز شرطة الزهور في قرية الحسينية على بعد 30 كيلومترا شمال بغداد أمس الساعة 8.30 صباحا فقتل نفسه وسبعة من رجال الشرطة، كما اصيب في الهجوم اكثر من عشرين. وانفجرت بعد وقت قصير سيارة ملغومة ثانية وفي داخلها السائق خارج قسم التحقيقات الجنائية في العامرية في بغداد مما أدى الى مقتل السائق واصابة 12 ثمانية من رجال الشرطة واربعة من المارة. ودمر الانفجار اربع سيارات. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الضابط في الشرطة سنان جمال تأكيده اصابة ضابطين بجروح في الانفجار. واعلن الضابط في الشرطة محمد هاشم في الموقع، ان الانفجار هو هجوم انتحاري. وقال بينما كان الدم ينزف من يده "كنا نقف خارج مركز الشرطة حين جاءت سيارة مسرعة جدا صرخنا لنوقف سائقها لكنه فجر السيارة". وبعد الانفجار الثاني بدقائق أبطلت الشرطة مفعول متفجرات في سيارة ثالثة عند مركز الشرطة ذاته في العامرية. واطلقت الشرطة النار على سيارة مسرعة فترك السائق السيارة وفر. وعثرت الشرطة على متفجرات داخل السيارة وابطلتها. وذكرت الشرطة ان السيارات الثلاث المستخدمة كانت من طراز "تويوتا". وجاء الانفجاران بعد يومين من اعتقال القوات الاميركية صدام قرب تكريت مسقط رأسه. وكانت القوات الاميركية تلقي مسؤولية الهجمات التي تستهدفها وتستهدف قوات الامن العراقية المتحالفة معها على اتباع صدام. الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس أن ثلاثة عراقيين وجندياً أميركيا قتلوا في ثلاث عمليات نفذتها القوات الاميركية في محافظة الانبار العراقية الغربية. وأضاف البيان الذي ورد على موقع القيادة الاميركية الوسطى على شبكة الانترنت، أن أربعة عراقيين هاجموا دورية أميركية مستخدمين "نيران أسلحة صغيرة... وردت القوات الاميركية وقتلت أثنين من قوات العدو وإصابت أثنين آخرين". وقتل عراقي ثالث في هجوم على القوات الاميركية في الفلوجة ورابع إثر محاولته نصب مكمن للقوات الاميركية باستخدام قذائف "آر.بي.جي" قرب بلدته في الرمادي. وذكر البيان أن عدد العراقيين الذين اعتقلوا بلغ 16 عراقياً وأن العمليات العسكرية في الانبار تتألف من 25 نقطة تفتيش وثماني عمليات تطويق وبحث. ولم يحدد الجيش في البيان مكان مقتل الجندي الاميركي.