طغت الخلافات في شأن طبيعة نظام الحكم المستقبلي في افغانستان على وقائع اليوم الثاني من اجتماع مجلس القبائل الافغاني لويا جيرغا امس، وذلك غداة تسجيل الرئيس حميد كارزاي انتصاراً مهماً من خلال انتخاب صبغة الله مجددي بشتوني رئيساً لل"لويا جيرغا" المكلف اقرار دستور جديد للبلاد. وأعربت مصادر مقربة من كارزاي عن ارتياحها لانتخاب مجددي احد القادة السابقين ل"المجاهدين" بغالبية 252 صوتاً من اصل 500، ما يفسح في المجال امام اقرار المجلس لمشروع الدستور الذي تقدم به كارزاي، ويضمن بالتالي بقاءه على رأس السلطة. وانتقد عبدالحفيظ منصور احد الاربعة الذين ترشحوا لرئاسة ال"لويا جيرغا"، مشروع الدستور المطروح للمناقشة. وقال إن "كل حكومة تُعد دساتير لنفسها. ولكن مشروع الدستور الحالي لم يُعد للمستقبل. انه مُعد لاستمرار الحكومة الراهنة". وينص مشروع الدستور على اقامة نظام رئاسي تتركز فيه معظم الصلاحيات بيد الرئيس مع برلمان بمجلسين. وسبق ان اعتبرت فصائل افغانية مهمة ومنظمات مدافعة عن حقوق الانسان ان مشروع الدستور لا يضمن توزيعاً عادلاً للسلطات. هجمات ومن جهة اخرى، اعلن الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان ايساف فرانك كوكبورن، ان مجهولين يشتبه في انتمائهم الى حركة "طالبان" اطلقوا صاروخاً قرب قاعدة للقوة في كابول، وذلك من دون وقوع اي اصابات. وفي غضون ذلك، اكد مسؤول في الشرطة الافغانية ان قنبلة انفجرت امام مكتب لجنة المرأة الافغانية للسلام في جلال آباد شرق، ما ألحق اضراراً مادية بالمبنى. وأوضح قائد الجيش الافغاني في المنطقة الجنرال سيد ثاقب أن جنوده عثروا على القنبلة، وأخلوا المكان قبل وقوع الانفجار الذي ادى الى انهيار احد جدران المكتب.