أعلنت "شركة دبي لتطوير المشاريع السياحية" التابعة ل"هيئة دبي للاستثمار والتطوير"، أمس، توقيع اتفاق مع شركة "32 غروب" لتأسيس "مدينة ثلجية" ضمن "مشروع دبي لاند"، تحت اسم "مدينة جبل الجليد المشرق" في دبي، بكلفة تتجاوز بليون درهم 275 مليون دولار، من المقرر أن تفتح أبوابها أمام الزوار سنة 2006. وقال سعيد المنتفق، المدير العام ل"هيئة دبي للاستثمار والتطوير"، ممثلاً ل"شركة دبي لتطوير المشاريع السياحية"، الذي وقّع الاتفاق مع ماجد بيشيار، رئيس مجلس إدارة "32 غروب"، ان المدينة الجديدة ستكون "بمثابة إضافة نوعية لمشروع دبي لاند"، الذي يُعد أكبر مشاريع السياحة العائلية في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر المنتفق ان إقامة "مدينة ثلجية" في قلب صحراء دبي الملتهبة يُمثل "تحدياً كبيراً". لكنه أشار الى أن دبي "أثبتت دائماً قدرتها على تجاوز كل التحديات من خلال ما تملكه من إمكانات كبيرة، سواء كان ذلك على صعيد بنيتها الأساسية المتطورة أو التسهيلات التي تمنحها في كل المجالات". من جهته، قال بيشيار ان "فكرة إقامة مدينة الثلج راودتني في عام 1998، عندما لاحظت أن معظم سكان المنطقة يلجأون للسفر إلى الخارج في فترات الصيف، هرباً من الحرارة العالية. وبعد سنتين، قررت أن أُحضر الشتاء والثلج إلى الصحراء، وها هي الفكرة تتحقق بإطلاق هذا المشروع الرائد والمتميز". ولفت إلى أن المجموعة عكفت في الفترة الماضية على دراسة فكرة المشروع ووضع جدواه الاقتصادية، حيث "تبيّن مدى النمو الاقتصادي الذي حققته دولة الإمارات"، خصوصاً في مجال الأعمال والسياحة، كما تُظهِره المؤشرات الاقتصادية وإحصاءات الفنادق في دبي. وأشار إلى أن الخطة الرئيسية للمشروع اعتمدت على "النمو والتطور السريعين" اللذين تشهدهما دبي في كل المجالات، وبشكل خاص مبادرة "دبي الجديدة"، التي "تستلزم زيادة كبيرة في أعداد السكان"، ونمواً متزايداً في الطلب على الخدمات السياحية والترفيه. ويتألف المشروع، الذي يمتد على مساحة تتجاوز 1.4 مليون قدم مربع، من هيكل صلب على شكل قبة، يتضمن منحدر تزلج دائرياً يمر عبر سلسلة من الجبال الاصطناعية. وتشمل المدينة فندقاً فخماً صُمم على شكل جبل الجليد، "ليعطي الزوار إحساساً بالشتاء الحقيقي"، إلى جانب مراكز للتسوق، مطاعم، مقاه ومحلات لبيع التجزئة، والعديد من التسهيلات الأخرى التي ستجعل من المدينة "وجهة سياحية نادرة يتوق الجميع إلى زيارتها والاستمتاع بمختلف خدماتها". وعن التصميم الداخلي للقبة، قال بيشيار انه سيوضع عند مدخل القبة عمودان ضخمان من الجليد. أما داخل القبة، "فسيتمتع الزائر بالعديد من المشاهد والمغامرات، التي تراوح بين القلاع الثلجية، تماثيل الحيوانات القطبية، الأسطح الجليدية، أحواض السمك الضخمة، تساقط الثلوج، التأثيرات الصوتية والمرئية، منتجعات المياه الباردة والحارة والعديد من المرافق الأخرى". وعُلم أن الثلج الموجود ضمن المشروع سيكون "ثلجاً حقيقياً"، من دون أي مواد كيماوية، حيث سيتمكن الزوار من ممارسة رياضة التزلج في أجواء معتدلة تقارب عشر درجات مئوية. كما سيستطيع الزوار القيام برحلات جوية عبر الكبائن المعلقة "للاستمتاع بمناظر جوية رائعة للمدينة". وسيكون استخدام التكنولوجيا العالية "إضافة نوعية" إلى مرافق المشروع، حيث أن "دوران سطوح التزلج سيُمكّن المتزلجين من ممارسة رياضتهم المفضّلة لساعات طويلة، ما يعطي المشروع مزيداً من التميز والتفرد". يُشار الى أن "32 غروب" تُعد من أبرز الشركات المتعددة الجنسية العاملة في الدولة، والتي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها. وتنشط المجموعة في 32 مجالاً مختلفاً، ومن هنا جاءت تسميتها.