في مناسبة الانطلاقة الجديدة ل"كتاب في جريدة" اقيم احتفال، امس، في بيروت شارك فيه وزير الثقافة اللبناني غازي العريضي وراعي المشروع والاحتفال محمد بن عيسى الجابر وعدد من المدعوين مثل: الشاعر ادونيس، الشاعر محمود درويش، الناقد جابر عصفور، مساعد مدير عام اليونيسكو أحمد صياد، الدكتور أحمد بن عثمان التويجري، هشام نشابة، الكاتب سمير سرحان، رئىس مؤسسة العويس الثقافية عبدالغفار حسين، الكاتب حسن نجمي، وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ، الناقدة يمنى العيد، الكاتب ناصر الظاهري، الكاتبة سلمى حفار الكزبري، اضافة الى رؤساء صحف عربية. وجاء في كلمة راعي المشروع محمد بن عيسى الجابر: "يعيش العالم اليوم، وفي صميمه منطقتنا العربية، حالة تطور وتحول جذري تتلاحق مراحله وتتسارع دورتها على مختلف اصعدة الحياة، سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً وثقافياً، في سباق وصراع من طراز مختلف لم يعرفه التأريخ المعاصر وذلك بسبب انتشار الثورة المعلوماتية التي تواكب التحولات السياسية الكبرى بعد نهاية الحرب الباردة. اننا بحاجة، لكي نحمي وجودنا وندافع عن حضورنا في عالم اليوم، ان نعمّق العلاقة المعرفية ونقيم الجسور الدائمة بين العلوم والفنون والمعارف والتكنولوجيا بأحدث اشكالها، وبين افراد مجتمعاتنا بكل فئاتهم وطبقاتهم وقدراتهم الثقافية والمادية. ذلك ان لغة العصر المتطور اصبحت تفرض مفرداتها الجديدة على حياتنا اليومية مشكلة بذلك تحدياً لحاضرنا من وجهة النظر الثقافية التي تدعونا وبإلحاح ألا نترك الهوة تتسع وتتعمق بين الناس - عموم الناس في بلداننا، وبين الانتاج الثقافي والمعرفي في شكل عام. من هنا كان ارتباطي الدائم والمتصل بالعلم والمعرفة، وتشجيع العلماء والمتعلمين على طلب العلم والاستزادة منه، لما لذلك من أثر مباشر في تطوير الامة وتنمية قدراتها وتحسين احوال المواطنين، فبالعلم وحده تنهض الشعوب وبه تحيا الأمم وتتعايش مع بعضها البعض. تتويجاً لكل ما ذكرت وقعت مع مدير عام منظمة اليونيسكو في باريس السيد كوتشيرو ماتسورا اتفاق تعاون مشترك ضم مشاريع مهمة منها: إصلاح أو تحديث المناهج التعليمية في الوطن العربي، ادخال الحرف العربي في الانترنت، "كتاب في جريدة". ولعل مشروع "كتاب في جريدة" الذي نجتمع في شأنه اليوم يأتي منسجماً مع اهدافي وتوجهاتي لما يمثله الكتاب من اهمية قصوى عندما يصل للمواطن العادي بالمجان تعميماً للفائدة ونشراً للثقافة والعلم. "كتاب في جريدة" هو مشروعنا الذي يضم اطراف الخريطة العربية من اقصاها الى اقصاها ممثلة بكبريات صحفها التي تلعب دوراً تأسيسياً في الحياة الثقافية وهي ممثلة ايضاً بكوكبة من اعلام ادبائها ومفكريها اعضاء الهيئة الاستشارية اضافة الى نخبة من الديبلوماسيين العرب في المنظمة الدولية. ومن هنا اعلن امامكم تبني مؤسستنا MBI FOUNDATION لهذا المشروع لفترة خمس سنوات قادمة تحفيزاً وتقديراً للهدف السامي والفائدة المرجوة منه". وتحدث جابر عصفور أمين عام المجلس الأعلى للثقافة مصر، قائلاً: "أشعر بالسعادة والفخر لأن هذا المشروع على مدى سنواته حقق مجموعة من الانجازات الرائعة والتي تدفعنا الى ان نفخر به بكل معنى الكلمة ورفع من توزيع الكتاب حيث بلغ توزيع النسخ منه زهاء 3 ملايين في مختلف انحاء العالم وقد زاد هذا العدد الى 10 ملايين نسخة". ولفت عصفور الى "ان المشروع حقق نجاحاً كبيراً ولم يميز بين طائفة وأخرى او بين جيل وجيل او رجل وامرأة واقترن ذلك بنظرة نقدية واعية. اننا في هذا الصدد قصدنا ان يكون المشروع وسيلة خلاقة للتنمية الابداعية والفكرية في البلدان العربية". وأضاف: "نحن قصدنا من هذا الكتاب تدمير هذا الحجر على الكتابة والرقابة التي تفرضها بعض السلطات او الهيئات على فريق بعينه ودعونا ان نحرر هؤلاء القراء جميعاً في العالم العربي من قيود الرقابة ومن الحجر على الاحكام وعلى الابداع...".