توقعت الاممالمتحدة ان يصل تعداد سكان العالم الى تسعة بلايين نسمة بحلول سنة 2300 وان يزداد سكان افريقيا زيادة كبيرة بينما سيصبح الاوروبيون من الفصائل التي في طريقها الى الانقراض. وتوقع قسم السكان التابع للامم المتحدة في اول تقرير له عن كيفية تطور سكان العالم في القرون الثلاثة المقبلة ابتداء من الآن زيادة تعداد السكان، البالغ عددهم الآن 6.3 بليون نسمة، الى تسعة بلايين بشرط استمرار الميل الى تفضيل الأسرة الصغيرة. وقال التقرير، الذي يحمل عنوان "سكان العالم في سنة 2300"، انه اذا بقيت مستويات الخصوبة في المجتمعات النامية كما هي الآن فإن تعداد سكان العالم قد يصل الى 244 بليون نسمة في سنة 2150 وإلى 134 تريليون في سنة 2300. وقال جوزيف تشامي مدير قسم السكان التابع للأمم المتحدة انه حتى التغيرات الصغيرة تستطيع احداث اختلافات كبيرة وتقدير التسعة بلايين يرتكز على اسرة مكونة من طفلين، إلا أن اضافة ربع طفل آخر الى كل اسرة قد يصل بعدد السكان الى 36.4 بليون نسمة في سنة 2300. والتوقعات لثلاثة قرون مقبلة هي أبعد فترة توقعات وضعتها الاممالمتحدة. وأضاف تشامي ان التوقعات طويلة الامد ضرورية لصناع القرار الذين يكافحون التغير المناخي والانتاج الزراعي والهجرة لاتخاذ اجراءات تصحيحية. وزاد ان الناس في الدول الغنية ستعيش اطول بكثير، فالاميركيون والسويديون واليابانيون يمكنهم ان يتوقعوا اعماراً تفوق المئة عام في المتوسط وفي الصين من المتوقع ان يعيش الناس حتى 85 عاماً. وقال تشامي ان ما هو جيد ان هناك ميلاً الى الأسر الأصغر في طائفة من الدول. ولاحظ ان طفلين هو العدد النموذجي في بلدان مثل ايران والبرازيل واندونسيا والمكسيك وتايلاند. وأضاف في مقابلة: "ان الرجال والنساء حققوا بعض السيطرة على عدد الاطفال والوقت بين كل طفل وآخر". وقال التقرير ان حجم الاسرة في اوروبا واليابان واستراليا وكندا صغير جداً. وقال تشامي ان حجم سكان كل من روسيا واسبانيا وايطاليا سيصل الى واحد في المئة فقط من حجم تعدادهم الحالي اذا لم تزد عدد الاطفال بحلول سنة 2300. وسينخفض عدد سكان المانيا الى العدد الحالي لسكان العاصمة برلين. وبعض الدول اتخذت خطوات علاجية مثل ايطاليا التي تدفع 1200 دولار عند ميلاد كل طفل. والولاياتالمتحدة تقريباً وحدها التي تمثل اتجاهاً تصاعدياً في تعداد السكان بين الدول الصناعية، ويرجع ذلك في جزء منه الى المهاجرين الذين يرزقون بعدد اكبر من الاطفال في الجيل الاول، ما يسميه تشامي التفاؤل الطبيعي "لأشخاص يعتقدون ان المستقبل اكثر اشراقاً". وسيتضاعف تعداد سكان الولاياتالمتحدة الذي يبلغ اليوم 295 مليون نسمة. ويقدر تقرير توقعات الاممالمتحدة بان تعداد سكانها سيصل الى 523 مليوناً بحلول سنة 2300. وقال التقرير ان عدد سكان افريقيا سيتضاعف ليصل الى 2.3 بليون نسمة، أي سيرتفع من 13 في المئة من سكان العالم اليوم الى 24 في المئة، على افتراض التوسع في معالجة مرض الايدز. وقال التقرير إن منطقة اميركا اللاتينية وحوض الكاريبي سيظل عدد سكانها كما هو او سينخفض قليلاً. ومن المتوقع ان يقل عدد سكان آسيا من 61 في المئة من سكان العالم الى 55 في المئة من سكان العالم بحلول سنة 2300.