شهدت الاراضي الفلسطينية امس يوما داميا آخر سقط فيه خمسة شهداء في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة . واستشهد الفتى معتز واصف عامودي 16 عاما برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة برقين قرب مدينة جنين، في حين اصيب ثلاثة آخرين بجروح. وفي مدينة جنين نفسها، استشهد الشاب محمد صلاح 19 عاما في الحي الغربي من المدينة، فيما اصيب ثلاثة اطفال اخرون تبلغ اعمارهم سبعة وعشرة واحد عشر عاما بجروح خطيرة. واستشهد الشابان محمد عمر محمد 25 عاما وشادي رفيق حبوب 25 عاما، وكلاهما من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة صباح امس في منطقة ابو صفية الواقعة شرق المدينة خط الهدنة برصاص قوات الاحتلال التي ادعت ان الشابين اقتربا من السياج الفاصل بين اراضي القطاع واسرائيل. اما الشهيد الخامس فهو رمزي جرادات 22 عاما الذي استشهد امس متأثرا بجروحه التي اصيب بها قبل نحو اسبوعين عندما اجتاحت قوات الاحتلال فجأة مدينتي رام الله والبيرة وحاصرت مسجد جمال عبدالناصر وسط رام الله بحثا عن مسلحين فلسطينيين قتلا في هجوم ثلاثة جنود اسرائيليين قرب قرية عين يبرود. وظل جرادات الذي أصيب بعيار ناري في رأسه يرقد في العناية المركزة يصارع الموت حتى استشهد امس. وفي ساعات الظهر امس تم تشييع جثامين عدد من الشهداء الذين سقطوا امس واول من امس في الضفة وغزة. وكان ستة شهداء، بينهم طفل، سقطوا اول من امس في الاراضي الفلسطينية. اجتياح جنين ومخيمها من جهة اخرى، اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين ومخيمها صباح امس وفرضت حظرا للتجوال عليهما بعد اقل من خمس ساعات على الانسحاب منها في اعقاب عملية اجتياح افضت الى اعتقال امجد عبيدي القائد العسكري في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي" في جنين. واعتقلت قوات الاحتلال زوجة عبيدي ايضا وهدمت خمسة منازل كان يتحصن عبيدي في احدها. كما اجتاحت قوات الاحتلال بلدتي اليامون وبرقين المجاورتين لمدينة جنين ودهمت عددا من منازلها وفتشتها بحثا عن مسلحين واسلحة. وادعت سلطات الاحتلال انها عثرت في جنين على ورشة لتصنيع الاسلحة وجدت فيها خمسة براميل تحتوي على عشرات الكيلو غرامات من المتفجرات وحزامين ناسفين جاهزين للاستخدام. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال نكلت بمواطني قرية بيت ريما قرب رام الله الخاضعة لحظر التجوال منذ الخميس الماضي. وأضافت ان قوات الاحتلال تستجوب الاطفال من سن 8 الى 10 أعوام بعد ضربهم بهدف الحصول على معلومات منهم عن الناشطين والمقاومين. وأشارت الى ان قنبلة صوتية القاها جنود الاحتلال انفجرت قرب محل تجاري فيه مواد قابلة للاشتعال، ما ادى الى احراقه تماما. كما اعتدت قوات الاحتلال على مواطن بالضرب المبرح من دون سبب يذكر. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال قصفت ليل الجمعة - السبت منازل المواطنين في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، والحي النمساوي والمخيم الغربي في خانيونس انطلاقا من مستوطنتي "نتساريم" و"نفيه دكاليم" من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. من جهة اخرى، قتل غسان الهندي 31 عاما في مخيم بلاطة قرب نابلس في الضفة امس على ايدي ناشطين فلسطينيين اثر شجار حين رفض طلبا من عناصر "كتائب الاقصى" باغلاق محله خلال مراسم تشييع ناشط قتله الجيش اول من امس.