وصل وفد مجلس الامن الى كابول امس، في زيارة الى افغانستان تستغرق اربعة ايام، يلتقي خلالها المسؤولين الحكوميين وزعماء الحرب في عدد من الولايات. والتقى الوفد الذي يضم مندوبي الدول ال15 الاعضاء في المجلس فور وصوله الى كابول، الرئيس الافغاني حميد كارزاي وزيري الخارجية والدفاع عبدالله عبدالله ومحمد قاسم فهيم ونائبي الرئيس كريم الخليلي ونعمة الله شراني. وقال المندوب الالماني لدى الاممالمتحدة غونتر بلوغر الذي يترأس الوفد ان الزيارة تهدف الى تأكيد الاهتمام المستمر للمجتمع الدولي بالسلام وإعادة الإعمار في افغانستان. وأضاف ان زيارة وفد الاممالمتحدة الى افغانستان تستهدف ايضاً الضغط على زعماء المناطق وقادة الفصائل للتعاون في شكل كامل مع الحكومة المركزية وخصوصاً لضمان الامن اللازم لإجراء الانتخابات. وأبدى تأييد المجلس لجهود كارزاي لوضع مسودة دستور تمهد الطريق امام اجراء الانتخابات في حزيران يونيو المقبل. ويتوجه الوفد غداً الثلثاء الى مدينة هيرات غرب الخاضعة لسيطرة الحاكم اسماعيل خان، وينتقل الاربعاء الى مدينة مزار الشريف في الشمال حيث يلتقي الزعيمين الطاجيكي محمد عطا والاوزبكي عبدالرشيد دوستم. وفي غضون ذلك، يلتقي اعضاء الوفد في كابول مسؤولي بعثة الاممالمتحدة الى افغانستان والقوة الدولية "ايساف" وسفيري باكستان وايران. كما يجري الوفد محادثات مع مندوبي منظمات الاغاثة الدولية ومؤسسات المجتمع المدني واللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان. غارة جوية من جهة أخرى، قال مسؤول بارز في اقليم نورستان شرق افغانستان امس، ان ثمانية افراد على الاقل من اسرة واحدة، قتلوا خلال قصف جوي في الاقليم. وقال الكولونيل غلام الله نورستاني رئيس شرطة الاقليم ان الضحايا الذين قتلوا في غارة وقعت ليل الجمعة - السبت، هم اقارب غلام رباني وهو زعيم قبيلة في قرية ارسنت التي تقع في منطقة فيغول النائية. ولم يذكر نورستاني مزيداً من التفاصيل او يحدد الجهة التي نفذت الهجوم، الا ان مصادر في العاصمة تعتقد ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة المتمركزة في افغانستان هي التي شنت الهجوم بما ان هذه القوة تسيطر على المجال الجوي للبلاد. وتقع قرية ارسنت قرب جبال اقليم كونار المجاور حيث يعتقد ان أعضاء من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" وأتباع الزعيم الافغاني قلب الدين حكمتيار يعملون فيها ويختبئون. وينتمي رباني الى الجمعية الاسلامية وهي واحدة من الفصائل الاسلامية التي شاركت في الحرب ضد القوات السوفياتية السابقة في الثمانينات. وعمل حاكماً لاقليم كونار عقداً من الزمن. انصار خالص يحتلون بلدتين الى ذلك، اعلن انصار الزعيم الأفغاني يونس خالص سيطرتهم على بلدتين هما رودات في ولاية ننغرهار عاصمتها جلال آباد وأوتبر في ولاية كونار. ويأتي ذلك بعد اعلانه الجهاد ضد الاميركيين. وأوضحت مصادر مطلعة أن قافلة عسكرية أميركية سعت إلى فك الحصار عن القوات الأفغانية الحكومية في بلدة أوتبر، فجوبهت بمكمن نصبه لها مقاتلون مناهضون لها. خاطفو المهندس التركي على صعيد آخر، كشفت مصادر أفغانية ل"الحياة" أمس أن مجموعة أفغانية منشقة عن حركة "طالبان" بزعامة القائد أكبر جان هي التي أقدمت على خطف المهندس التركي حسن أونال. وتطالب تلك المجموعة بالإفراج عن بعض عناصرها الذين اعتقلوا في منطقة زابول وسط أفغانستان. وكانت الحركة نفت أية علاقة لها بعملية الخطف.