ستكون المهمة صعبة على المنتخب السعودي الشاب لكرة القدم وهو يخوض غمار المونديال العالمي للشباب، وينتظر السعوديون أن يصلح صغار الأخضر ما أفسده كباره في مونديال العام الماضي في اليابان وكوريا الجنوبية ويأمل الجمهور السعودي بأن يعيد "الأخضر الشاب" الهيبة عالمياً للكرة السعودية في مونديال الإمارات العربية المتحدة. ووضعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الخامسة التي ضمت إلى جانبه كل من إيرلندا وساحل العاج والمكسيك، وستقام منافساتها في مدينة العين. وتعتبر مشاركة "الأخضر الشاب" في المونديال هي السادسة إذ إنه لم يتخط الأدوار التمهيدية في كافة مشاركاته السابقة، وكانت الأولى في البطولة الثالثة عام 1985 ولعب ثلاث مباريات، تعادل مع إسبانيا سلباً وفاز على إيرلندا بهدف سجله محيسن الجمعان وخسر من البرازيل بهدف. وجاءت المشاركة الثانية في عام 1987 في مونديال تشيلي، ولم يقدم "الأخضر" أي شيء يستحق الذكر وخسر مبارياته الثلاث أمام ألمانيا صفر-3، وبلغاريا صفر-2، وأميركا صفر-1. واستضاف المنتخب السعودي مونديال 1989، ولم يفد "الأخضر" من لعبه على أرضه وبين جمهوره وفشل في التأهل للدور الثاني وخرج من الأدوار التمهيدية وخسر أمام نيجيريا 1-2 ومن تشيكوسلوفاكيا صفر-1 ثم فاز على البرتغال بثلاثة أهداف سجلها خالد منسي وسعدون حمود والراحل خالد الرويحي. وشارك "الأخضر" في مونديال أستراليا عام 1993، ودخل البطولة وهوحامل الكأس الآسيوية قبل انطلاق المونديال بعام كامل لكن ذلك لم يشفع له بأن يتجاوز عقدته ويتأهل للدور الثاني في المونديال، وتعادل مع البرازيل سلباً وخسر من المكسيك 1-2 وتعادل مع النرويج سلباً. وكانت مشاركة المنتخب السعودي الشاب في مونديال نيجيريا 1999 الظهور الدولي الأخير له على صعيد درجة الشباب، وكالمعتاد لم يحصل على النتائج الجيدة فتعادل مع المكسيك 1-1 وسجل صالح الصقري الهدف السعودي وخسر من أستراليا 1-3 وخسر أيضاً من إيرلندا صفر-2. عموماً كانت حصيلة "الأخضر الشاب" في كافة المشاركات العالمية الخمس 15 مباراة، فاز في مباراتين فقط وتعادل في أربع وخسر تسع مباريات وسجل لاعبوه 8 أهداف واهتزت شباكهم 18 مرة. وشارك المنتخب السعودي للشباب قبل وصوله إلى مونديال الإمارات في أربع مناسبات قوية كانت الأولى في تصفيات كأس آسيا في الكويت، ثم قابل البحرين والأردن وتأهل للنهائيات الآسيوية التي أقيمت في قطر. وقبل خوضه النهائيات الآسيوية شارك في بطولة الصداقة في أبها ثم في بطولة الصداقة في عمان وخاض عدداً من المباريات القوية في البطولتين، وأقام المنتخب السعودي معسكراً في إيطاليا ولعب مع عدد من الأندية الايطالية المغمورة. ولعب "الأخضر" عدداً من المباريات التحضيرية النهائية قبل خوض المونديال مع السنغالوالإمارات إلى جانب الأرجنتين وفاز عليه 2-1، وكانت المباراة الأخيرة له في معسكره النهائي في العين. ويقود الأخضر المدرب الأرجنتيني روميو الذي خلف مواطنه كارلوس بيتشامي، ويبرز في صفوف المنتخب الحارس القرني، والمدافعين العبود والمولد وأميدو، وفي الوسط عطيف أخوان والغنام والدوسري والفرج، وفي الهجوم الصويلح والمحياني والمجرشي والسعران. واختار الاتحاد الدولي 15 طاقم تحكيم يمثلون القارات الست لقيادة المباريات من بينها 11 ثلاثياً يمثلون بلداً واحداً. واعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم عن ارتياحه للاستعدادات الامنية، مؤكدا انها جاءت "ملبية لكافة متطلبات اللجنة الامنية في الاتحاد، وتتماشى مع المعايير المعمول بها في البطولات العالمية والتي ينظمها ويشرف عليها في جميع دول العالم". من جهته، قال العقيد علي عبدالله الشحي مدير ادارة شرطة الحراسات في ابو ظبي "من بين الاستعدادات الامنية الخاصة بتأمين البطولة اعداد مجموعة من الخطط الامنية في اطار الخطة الامنية العامة، ومنها خطة الكشف والتفتيش عن المتفجرات والمفرقعات حيث ان هناك قائمة كبيرة بالاشياء المحظورة وعلى رأسها المفرقعات ومواد التفجير والاسلحة بكافة انواعها والالات الحادة واي شيىء يمكن ان يضر بامن وسلامة الاشخاص".