سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاة الحكيم من محاولة اغتيال ... والمانيا مستعدة للتنازل عن جزء من ديونها . مقتل 18 عراقياً وقصف طائرة مدنية بصواريخ "سام" والأميركيون يعلنون اعتقال 140 سورياً و70 إيرانياً
نجا زعيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم من هجوم صاروخي على مسجد في بغداد أول من امس. وقتل 18 عراقياً على الأقل معظمهم من عناصر الشرطة واصيب عشرات آخرون بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مقري الشرطة في بعقوبة وخان بني سعد شمال بغداد. واصاب صاروخ ارض-جو من نوع "سام 7" للمرة الاولى طائرة مدنية تستخدمها شركة "دي اتش ال" للبريد السريع، ما دفع "شركة الاجنحة الملكية الاردنية" الى تعليق رحلاتها الى بغداد. وأفادت تقارير بأن واشنطن تخطط لإبقاء مئة ألف جندي في العراق حتى 2006. واعلنت القوات الاميركية اعتقال 307 اشخاص معظمهم سوريون وايرانيون، تشتبه في انهم يقاتلون الى جانب المقاومة العراقية. وفيما اعربت المانيا امس عن استعدادها لجدولة الديون العراقية وإلغاء جزء منها، رفض ناطق باسم "التحالف" الذي يحتل العراق دعوة رسمية لعقد مؤتمر دولي بإشراف الاممالمتحدة. واتهم محسن الحكيم نجل الزعيم الشيعي عبدالعزيز الحكيم "فلول نظام صدام حسين واولئك الذين يريدون الاضطرابات في العراق" بمحاولة اغتيال والده. وخلف عبدالعزيز شقيقه آية الله محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في آب اغسطس الماضي في زعامة "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية". على صعيد آخر، قتل 18 عراقياً على الأقل وجرح عشرات آخرون بينما اعتبر خمسة في عداد المفقودين في عمليتين انتحاريتين ضد مقري الشرطة العراقية في بعقوبة وخان بني سعد شمال بغداد. وبين القتلى حوالى 14 شرطياً. وقال بعض الشهود ان مهاجم بعقوبة كان يرتدي زي الشرطة عندما قاد سيارته نحو المبنى. وفي اول حادث من نوعه، أصيبت طائرة شحن مدنية من طراز "ايرباص اي -300" تستخدمها شركة "دي اتش ال" للبريد السريع أمس بصاروخ ارض - جو من طراز "سام 7" فوق بغداد ما اجبرها على الهبوط بشكل اضطراري في مطار العاصمة العراقية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان مسؤولين في الجيش الاميركي يخططون للاحتفاظ بقوات قوامها 100 ألف جندي في العراق حتى اوائل عام 2006 ، فيما استبعد قائد القوات الاميركية في محافظة كركوك شمال العراق الكولونيل وليام ميفيل وجود اسلاميين يقاتلون مع البعثيين. ونفت وزارة الدفاع الاميركية الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو الدولية الى القوات الاميركية بأنها دمّرت منازل، كعقاب جماعي على الهجمات التي تتعرض لها. واعلن مسؤول عسكري اميركي امس ان عدد المقاتلين الاجانب المعتقلين لدى التحالف في العراق يبلغ 307 بينهم 140 سورياً و70 ايرانياً. وقال ان السوريين والايرانيين يشكلون الغالبية، يليهم يمنيون وفلسطينيون من الضفة الغربية وتشاديون وبعض السعوديين. واكد الضابط ان غالبية المقاتلين الاجانب من "الشباب العاطلين عن العمل والمستعدين للموت من اجل الدفاع عن قضيتهم". واكد الحاكم المدني الاميركي بول بريمر مطلع الشهر الجاري ان عناصر "القاعدة" يستخدمون سورية كطريق للعبور الى العراق. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس عن ضابط في الجيش الاميركي قوله ان القوات المسلحة تتوقع بقاء حوالى مئة الف عسكري في العراق حتى مطلع سنة 2006. واضافت الصحيفة ان هذا يؤكد مخاوف الاميركيين ويثبت ان الاوضاع في العراق اكثر صعوبة مما كان متوقعاً. واوضح الضابط رافضاً ذكر اسمه انه اذا كان الوجود الاميركي مع مئة الف عسكري سيستمر الى ما بعد سنة 2006 فإن "الجيش سيواجه صعوبات". الا ان ضباطاً آخرين اكدوا انه لا يزال من السابق لأوانه وضع خطط واضحة الى ما بعد 2006. في برلين، دعا المستشار الالماني غيرهارد شرودر في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" التي ستصدر غداً الى اعادة جدولة ديون العراق مشيراً الى انه لا يستبعد إلغاء جزء منها. وقال: "على نادي باريس ان يركز على اعادة جدولة الديون على المدى الطويل والمانيا ستقدم المساعدة في هذا المجال". واضاف: "لم ننس الامر الذي ساعد المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. ولولا اعادة جدولة الديون السخية بفضل الاميركيين، فإن اعادة الاعمار والاعجوبة الاقتصادية الالمانية لم تكن لتبصر النور". وزاد: "من المهم ان يبدأ النقاش لأن تسوية سريعة تعتبر شرطاً لا بد منه لكي تستخدم الاموال الموجودة في البلد لاعادة الاعمار". في بغداد رفض الناطق باسم "التحالف" دعوة فرنسية روسية لعقد مؤتمر دولي حول العراق بإشراف الاممالمتحدة، وقال تشارلز هنلي ان "مجلس الحكم الانتقالي والتحالف اتفقا على جدول زمني لنقل السلطة كاملة تنفيذاً لبنود القرار 1511 الصادر عن مجلس الأمن".