يحل الرجاء البيضاوي المغربي اليوم ضيفاً على كوتون سبور الكاميروني في غاروا ضمن اياب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، باحثاً عن احراز لقب قاري ينقص خزائنه. وهي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها الرجاء الدور النهائي لاحدى المسابقات القارية بعدما خسر نهائي مسابقة دوري الابطال امام الزمالك المصري العام الماضي، كما انها المرة الاولى التي يخوض فيها الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد التي يشارك فيها للمرة الاولى أيضاً. ويسعى ليكون ثاني فريق مغربي ينال اللقب بعد الكوكب المراكشي عام 1996 على حساب النجم الساحلي التونسي، الذي افتتح سيطرة اندية شمال افريقيا على المسابقة عام 1995. وكان الرجاء البيضاوي حقق المهم على أرضه في مباراة الذهاب التي حسمها في مصلحته بهدفين سجلهما مصطفى بيضوضان والسنغالي محمد علي ديالو، قاطعاً نصف الطريق نحو الظفر بلقب هذه المسابقة للمرة الاولى في تاريخه، واضافتها الى أربعة ألقاب قارية ثلاثة في مسابقة دوري الابطال اعوام 1989 و1997 و1999، وواحد في الكأس السوبر عام 2000. وأكد مدرب الرجاء الفرنسي هنري ميشال ان نتيجة الفوز في مباراة الذهاب لا تعني ان فريقه حسم أمر اللقب، مشيراً الى ان الهدفين النظيفين المسجلين ذهاباً قد يكونان كافيين لضمان التتويج والعكس صحيح. واضاف "سيطرنا على المجريات ذهاباً لكننا لم نسجل اكثر من هدفين، وسنبذل قصارى جهدنا في مباراة الاياب للمحافظة على هذا التقدم واحراز اللقب للمرة الاولى". ويخوض الرجاء المباراة بمعنويات عالية لا سيما بعد فوزه المستحق على غريمه التقليدي الوداد البيضاوي بهدف في الدوري المحلي. ويغيب عن صفوف الرجاء مدافعه عبد الواحد عبد الصمد بسبب الايقاف، لكنه يملك الاسلحة اللازمة خصوصاً في خط الهجوم الذي يضم هدافين في مقدمهم بيضوضان وهشام ابو شروان ونورالدين هرواش، اضافة الى المتألق ديالو وصانع الالعاب النيجيري موسى سليمان ومروان زمامة. في المقابل، يدخل كوتون سبور المباراة بمعنويات عالية بعد تتويجه بطلاً للدوري الكاميروني بتغلبه على فوفو باهام 3-1. وهو اللقب المحلي الرابع له في السنوات السبع الاخيرة. وسيحاول كوتون سبور الدفاع عن سمعة الكرة الكاميرونية التي تتصدر التصنيف القاري، كما سيعمل على تأكيد تفوقه على اندية شمال افريقيا بعدما أخرج شبيبة القبائل الجزيري حامل اللقب في الاعوام الثلاثة الاخيرة والنادي الافريقي التونسي في الدورين ربع ونصف النهائي.