أعلن امس ان مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز سيزور المنطقة خلال الاسبوعين المقبلين، في وقت يجري الحديث عن اتصالات فلسطينية - اسرائيلية تمهد من اجل صوغ ورقة "التزامات متبادلة" لتطبيق "خريطة الطريق". ونفى رئيس لجنة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ان يكون عقد لقاء بين المدير العام لمكتب رئيس الوزراء الفلسطيني حسن ابو لبدة ودوف فايسغلاس، احد مستشاري رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون. وقال لاذاعة "صوت فلسطين" ان اللقاء الذي يهدف الى وضع ورقة التزامات متبادلة لتطبيق "خريطة الطريق" لم يعقد بعد. وكانت مصادر مقربة من مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية احمد قريع ابو علاء اكدت امس لوكالة "فرانس برس" ان فريقا يضم ابو لبدة وفايسغلاس عقد اخيراً لقاءات "سمحت بالتوصل الى تفاهم يقضي بأعداد ورقة التزامات متبادلة يقوم خلالها كل طرف بعرض مطالبه من الطرف الاخر". واضافت ان "ورقة الالتزامات" هذه "تمهد الطريق لتطبيق خريطة الطريق وعقد لقاء بين قريع وشارون". واوضحت ان الادارة الاميركية "تساهم من طرفها في دعم الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي الحالي وقدم مندوبون عنها ورقة اقتراحات في خصوص التزامات كل طرف". وما زال الغموض يكتنف موعد قريع مع شارون، والذي سيكون الاول منذ تولي ابو علاء منصبه الجديد، فيما تحدثت مصادر اسرائيلية عن امكان تأجيل عقد الاجتماع الاسبوع الجاري. وكان شارون أكد خلال زيارته روما انه سيلتقي ابو علاء خلال الايام الثلاثة المقبلة. وفي هذا الصدد، قال ابو لبدة ردا على اسئلة وكالة "فرانس برس": "ليس لدينا اي اعتراض لترتيب لقاء ذي مغزى يتمكن من تحقيق نتائج عملية ويتمكن من اطلاق رسالة سلام وامل للشعبين". واضاف ان اللقاء بين قريع وشارون "سيتم حال استكمال الاستعدادات". لكن مصادر في القيادة الفلسطينية افادت ان هناك رأياً يدعو قريع الى الانتظار قبل لقاء شارون الى ما بعد اعلان "وثيقة جنيف"، وهي خطة سلام غير رسمية توصلت اليها شخصيات فلسطينية واسرائيلية وستوقع مطلع الشهر المقبل. ويرى اصحاب هذا الرأي ان "من شأن اعلان وثيقة جنيف ان يضاعف مصاعب شارون الداخلية ويدفعه الى اتخاذ مواقف اكثر ليونة مع الفلسطينيين". واضافت المصادر انه في المقابل "يقترح اخرون عدم تأجيل اللقاء والشروع في محادثات رسمية علنية مع حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي".