أصدرت الشرطة أول من أمس أمراً باعتقال نجم البوب الشهير مايكل جاكسون بتهم التحرش بأطفال، إلا ان المغني الذي يعيش بمفرده نفى بقوة الاتهامات. ودعا جيم أندرسون، مأمور مقاطعة سانتا باربارا المغني الى تسليم نفسه، مؤكدا أن الكفالة تحددت بمبلغ 3 ملايين دولار. وفي مؤتمر صحافي مشحون حضره مئات الصحافيين من أنحاء العالم، صرح أندرسون: "إن أمر الاعتقال صدر بناء على قانون ولاية كاليفورنيا الذي يحظر التصرفات الخليعة والداعرة مع أطفال دون سن 14 عاماً. وإذا اعترف جاكسون، فإنه يواجه حكماً بالسجن يراوح بين 3 و8 سنوات عن كل تهمة". من جهته، أكد جاكسون في بيان صدر عنه أن "هذه الادعاءات البذيئة التي لا أساس لها، سيثبت كذبها في ساحة المحكمة". وأضاف البيان: "إن مايكل من خلال محاميه قام باتخاذ ترتيبات مع النائب العام للمنطقة للعودة إلى سانتا باربارا، ليواجه على الفور هذه الاتهامات". وأفادت مصادر مقربة من جاكسون انه وافق أمس على تسليم نفسه. وكان اندرسون أعلن خلال المؤتمر أن الشرطة حددت للمغني مهلة لتسليم نفسه وأمرته بتسليم جواز سفره، وذلك غداة مداهمة مزرعته "نيفرلاند" قرب سانتا باربرا وتفتيشها على مدى 15 ساعة. وأوضح اندرسون أن محامي جاكسون يتفاوضون بشأن شروط المهلة التي حددت له لتسليم نفسه. وأدان بيان جاكسون "جو الاستخفاف" الذي ساد في المؤتمر الصحافي "والذي قامت فيه السلطات عمداً بالمزاح مع الصحافيين". وكانت تحقيقات أجريت مع جاكسون حول اتهامات مشابهة عام 1993، ولكن تمت تسوية الدعوى المدنية مع الصبي موجه الاتهام، وحصلت عائلته على مبلغ يراوح بين 15 مليوناً و20 مليون دولار، إذ رفض الطفل الإدلاء بشهادته وأسقط التحقيق الجنائي ضد جاكسون. وبناء على القانون الحالي الذي تغير بسبب قضية جاكسون، فإن المحكمة ستجبر موجه الاتهام على الشهادة. ولم يقدم سندون أي تفاصيل عن المدة التي سيسلم فيها جاكسون نفسه، ولا عن الوقت الذي تمت فيه التحرشات. كما ناشد أندرسون الجمهور تقديم أية معلومات تتعلق بالقضية.