بلغت ايران نهائيات كأس آسيا ال13 لكرة القدم اثر فوزها المريح على لبنان بثلاثة اهداف سجلها علي دائي في الدقيقة 38 من ركلة جزاء، ويحيى غول محمدي 61 وعلي نيكباخت 82 في بيروت ضمن المرحلة الخامسة قبل الاخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة. واحتفظت ايران بالمركز الثاني بعدما رفعت رصيدها الى 9 نقاط من 4 مباريات بفارق 3 نقاط خلف الاردن الاول الذي لعب 5 مباريات يليها لبنان 4 من 5 ثم كوريا الشمالية نقطة واحدة من 4. وباتت نتيجتا مباراتي كوريا الشمالية مع الاردن في بيونغ يانغ، وايران مع لبنان في طهران في 28 الجاري "شكليتان". وهي المرة ال12 التي تتأهل ايران فيها الى النهائيات التي لم تغب عنها الا مرة واحدة، علماً انها احرزت اللقب والسعودية ثلاث مرات وهو رقم قياسي، وحلت ثالثة 4 مرات. ولم تنفع "الصدمة الايجابية" التي نشدها الاتحاد اللبناني من خلال اقالته الجهاز الفني بقيادة الفرنسي ريشار تاردي وتكليف آخر موقتاً باشراف مدرب فريق العهد السوري محمد قويض، اذ كشفت مجريات المباراة وضوح الفوارق الفنية بين الطرفين لا سيما من الناحية التكتيكية ودقة الانتشار والتنويع في تبادل المهمات، على رغم التحسن النسبي في الاداء قياساً الى المباراة السابقة مع الاردن. لكن الفراغات في خط الوسط والثغرات الدفاعية ظلت جلية، واتضح سريعاً ان الضعف اللياقي يزداد تصاعدياً كلما تقدمت عقارب الساعة، وزاد من حراجة الموقف "الاحباط" من احتساب الحكم الاماراتي محمد المرزوقي ركلة الجزاء "المشكوك في دقتها". واعتبر قويض ان الايرانيين استحقوا الفوز "ونحن اجدنا من الموجود، المنتخب يرمم نفسه بعد الكبوة الاخيرة والفوارق الفنية والبدنية بدت واضحة". واضاف "المنتخب الايراني احد الافضل في آسيا، ونحن حاولنا قدر الامكان تضييق المسافات امامهم في الشوط الاول سعياً الى انهائه بالتعادل والمجازفة بالهجوم في الشوط الثاني، لكننا فوجئنا بإصابة قلب الدفاع يوسف محمد ما عرقل خطتنا لا سيما من ناحية التبديل، وعلى رغم ذلك عمدنا الى شن الهجمات في الشوط الثاني". ولفت قويض الى الثغرة اللبنانية من الكرات الثابتة "ركزت عليها خلال التدريبات في الايام الماضية ومنها سجل الايرانيون هدفين". من جهته، وصف مدرب ايران الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش ل"الحياة" المنتخب اللبناني ب"بالمجموعة الجيدة التي تحتاج الى التنظيم والخبرة ولا سيما ان غالبية عناصرها من صغار السن". وكشف انه سعى الى الفوز ليضمن التأهل قبل اللقاء الاخير في طهران الذي "سأمنح خلاله الفرصة للاعبين الشباب محرم نافيدكيا وسيد مهدي رحماتي وفهدي شيكباخت". واضاف "واقعياً نحن الافضل نظراً لوجود اربعة محترفين في الخارج ابرزهم مهد مهداوي هامبورغ وعلي كريمي الاهلي الامارتي والمخضرم على دائي، ومجموعتنا مكتملة باستثناء غياب المصاب فرهاد مجيدي. احرزت مع غالبية هذه الوجوه الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الآسيوية العام الماضي في بوسان وسنقول كلمتنا في الصين". ورفعت قطر عدد الدول العربية المتأهلة الى ثمانٍ بعدما حجزت بطاقتها بفوزها على سنغافورة بهدفين سجلهما سيد علي بشير 10 ومبارك مصطفى 28، ضمن تصفيات المجموعة الثانية، فحسمت تأهلها قبل المباراة الاخيرة يوم 29 الجاري في سنغافورة... وهي رفعت رصيدها الى 8 نقاط بفارق الاهداف خلف الكويت المتصدرة والتي حجزت البطاقة الاولى للمجموعة باكراً. وجاءت المباراة من طرف واحد حتى ان سنغافورة لم تشكل اي خطورة على مرمى محمد صقر وقام بمحاولة واحدة فقط عبر محمد شهريل 84، في حين ضغط اصحاب الارض منذ البداية بحثاً عن تسجيل هدف "سريع" يربك دفاع الضيوف. وفي دمشق، تأجلت مباراة سورية وتركمانستان التي كانت مقررة اليوم ضمن المرحلة الخامسة قبل الاخيرة من تصفيات المجموعة السابعة الى 29 الجاري على ان يلتقيا اياباً في3 كانون الاول ديسمبر. ويعود سبب التأجيل الى خوض تركمانستان الدور التمهيدي لمنتخبات قارة آسيا المؤهل لمونديال 2006 في المانيا، حيث إلتقت مع افغانستان ذهاباً اول من امس في عشق آباد وفازت عليها 11-صفر، واياباً غداً في كابول. وتحتاج سورية 6 الى الفوز ذهاباً واياباً لحجز بطاقتها عن المجموعة التي تتصدرها الامارات ب10 نقاط بفارق الاهداف امام تركمانستان.