قتل جنديان أميركيان وجرح آخران في هجوم في الموصل، كما جرح اربعة من افراد الشرطة العراقية في هجومين منفصلين في المدينة. وسقطت قذيفة هاون ليلة الجمعة -السبت على مدرسة ابتدائية بالقرب من بعقوبة، فيما عثرت الشرطة العراقية في النجف على عشرة صواريخ من طراز "كاتيوشا" جاهزة للاستخدام شبيهة بتلك التي استخدمت في قصف فندق الرشيد في بغداد. وجددت وزارة الخارجية الاميركية تحذيرها المواطنين الاميركيين من مغبة السفر الى العراق قائلة ان التهديد يستهدف هذه المرة الطيران المدني. ذكر بيان للجيش الاميركي ان جنديين اميركيين قتلا وجرح آخران في هجوم في الموصل على بعد 370 كيلومترا شمال بغداد. وأوضح البيان ان "جنديين من الفرقة 101 المجوقلة قتلا وجرح آخران في هجوم بعبوة ناسفة يدوية الصنع" لدى مرور آليتهم. وقبل الاعلان عن مقتل هذين الجنديين، كانت الحصيلة الصادرة عن وزارة الدفاع الاميركية تشير الى مقتل 120 جنديا في المعارك منذ اعلان واشنطن نهاية العمليات العسكرية الاساسية في العراق في الاول من ايار مايو. وقتل اثناء الحرب 114 جنديا اميركيا في المعارك. وقال الشرطي عبدالرحمن فواز الذي شاهد الانفجار بينما كان وجهه مغطى بالدماء: "وقع انفجار هائل. من المؤكد ان سائقي السيارتين قتلا". وذكر ضابط آخر في الشرطة "ان الاميركيين يسلكون يومياً هذه الساحة في وسط المدينة. كان هناك ازدحام وتوقفت سيارتان تعملان بالدفع الرباعي يستقلهما اشخاص بلباس مدني. وحصل انفجاران بعيد ذلك وتضررت السيارات". واضاف "وصل عناصر الشرطة العراقية اولاً وسدوا الطريق. ثم وصل الجنود الاميركيون بسيارات اسعاف تابعة للجيش ونقلوا الضحايا". وقال ضباط شرطة آخرون في مكان الانفجار انهم يعتقدون ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا. من جهة اخرى، اكد مصدر في الشرطة العراقية ان اربعة عناصر من الشرطة اصيبوا بجروح في الموصل ايضا اثر تعرض دوريتهم لهجومين منفصلين بأسلحة اوتوماتيكية نفذهما مجهولون وقال مصدر في الشرطة العراقية فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الهجوم الاول حصل مساء اول من امس الجمعة في منطقة المجموعة شمال عندما هاجم مجهولون بأسلحة اوتوماتيكية دورية للشرطة العراقية كانت تستقل سيارة "بيك اب" شاحنة خفيفة. واضاف ان "الهجوم اسفر عن اصابة ثلاثة من افراد الشرطة بجروح مختلفة بينما لاذ المهاجمون بالفرار". واوضح المصدر ان "الهجوم الثاني وقع صباح أول من أمس في منطقة نبي يونس وسط عندما هاجم مجهولون باسلحة اوتوماتيكية سيارة شرطة مما ادى الى اصابة احد افرادها بجروح خطرة نقل على اثرها الى مستشفى الموصل". صواريخ كاتيوشا في النجف واكد قائد شرطة النجف العميد عزيز خضير ان الشرطة العراقية عثرت صباح أمس على "عشرة صواريخ من طراز "كاتيوشا" جاهزة للاستخدام قرب احد مراكز تدريب الجيش العراقي السابق والذي يبعد حوالى كيلومترين جنوب مركز المدينة كانت مجهزة وممكن استخدامها في اية لحظة". واضاف ان "تلك الصواريخ أحضرت الى هذا المكان مساء أول من امس لانها لم تكن هناك قبل يوم او يومين". واوضح ان "الصواريخ نقلت الى احد الاماكن لتفجيرها". من جانبه اكد خبير المتفجرات الملازم هادي نجم عبد ان "هذه الصواريخ هي من نفس طراز الصواريخ التي اطلقت قبل ايام على فندق الرشيد وسط بغداد، وهي بحال جيدة ولا ينقصها سوى منصات الاطلاق التي كان من الممكن احضارها في عربة او سيارة خلال دقائق". الى ذلك، سقطت قذيفة هاون ليلة الجمعة -السبت على مدرسة ابتدائية قرب بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد كانت تستهدف معسكراً مهجوراً للجيش العراقي السابق يستخدمه جنود اميركيون. وأفاد مدير مدرسة السارية الابتدائية المختلطة حاتم سمير زيدان ان "القذيفة سقطت مساء أول من أمس، ولحسن الحظ لم يكن موجوداً سوى حارس المدرسة الذي لم يصب بأي اذى". واضاف ان "القذيفة هي واحدة من عدة قذائف بعضها لم ينفجر كانت تستهدف جنوداً اميركيين يتخذون جانباً من معسكر سعد للجيش العراقي المنحل قاعدة لهم". وقال زيدان: "أعيد كل الطلاب والطالبات الذين حضروا الى المدرسة الى بيوتهم واقفلت المدرسة الى حين اجراء الاصلاحات". وأفادت صحيفة "النهضة" العراقية الصادرة أمس أن قوة مشتركة من الجيش الاميركي والشرطة العراقية داهمت فجر أول من أمس وكراً شمال بغداد واعتقلت شبكة تضم من وصفتهم ب "ارهابيين" من جنسيات عربية وباكستانية وايرانية بحوزتها الغام ومتفجرات ووثائق مزورة. ونقلت الصحيفة عن ضابط أميركي لم يفصح عن اسمه شارك في المداهمة "ان التحقيق الاولي مع أفراد المجموعة أثبت أنهم عرب وباكستانيون وايرانيون"، وأضاف "تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات واجهزة توقيت وخرائط ومخططات وأوراق مالية عراقية وأجنبية ووثائق غيررسمية بحوزة الارهابيين". وذكر انهم "اعترفوا بعزمهم القيام بأعمال تخريب في انحاء متفرقة من بغداد". أميركي جديد على صعيد آخر، جددت وزارة الخارجية الاميركية تحذيرها المواطنين الاميركيين، وطلبت منهم تجنب السفر الى العراق قائلة ان هذه المرة يوجد تهديد غير محدد "يعتد به" ضد الطيران المدني. وذكرت الوزارة في بيان تحذيري نشرته على موقعها على شبكة انترنت "تحذر وزارة الخارجية بقوة المواطنين الاميركيين من السفر الى العراق. فلول النظام البعثي السابق والارهابيون متعددو الجنسية والعناصر الاجرامية ما زالوا نشطين". واضافت "توجد معلومات يعتد بها تفيد بأن الارهابيين يستهدفون الطيران المدني في العراق. وبالاضافة الى ذلك تقع هجمات يومية على قوات التحالف في انحاء البلاد". ولم يتضمن البيان التحذيري تفاصيل عن المخاطر التي تهدد الطيران المدني. وجاء التحذير الذي بثته الخارجية الاميركية أول من امس تحديثاً لتحذير سابق من السفر الى العراق لم يتضمن أي مخاطر على الطيران المدني. كما اعربت الخارجية الاميركية مجدداً في تحذيرها عن المخاوف في شأن سفر المواطنين الاميركيين الى قرغيزستان والصومال ايضا.