قال بيان يحمل توقيع "جهاز الاعلام السياسي والنشر" لحزب البعث العربي الاشتراكي، تلقت "الحياة" نسخة منه امس عبر البريد الالكتروني، ان "المقاومة العراقية المسلحة" التي يدعي البعث العراقي قيادتها نجحت في انتزاع المبادرة من قوات الاحتلال التي "تواجه مأزقاً في العراق". واُرفق البيان بوثيقة اصدرها الحزب في 9 ايلول سبتمبر الماضي بعنوان "المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية"، اشارت الى ان الحركة تضم ايضاً، الى جانب كوادر البعث وقوات الحرس الجمهوري والحرس الخاص وقوات الامن القومي وفدائي صدام ومقاومين عراقيين، "المتطوعين العرب النجباء، والذين يعملون تحت مسميات وعناوين التعبئة والتشكيلات العاملة وفقاً لمقتضيات التعامل القتالي التعرضي على قوات الاحتلال الاجنبية". واكد البيان الذي صدر بتاريخ 17 تشرين الثاني نوفمبر الجاري ان "تطبيق برامج وصيغ الاحتلال العائد بها بريمر من واشنطن وفقاً لمداها الزمني وتوقيتاتها المعلنة لن يؤثر في شروط المواجهة المفتوحة ومساراتها التي تفرضها وتحددها المقاومة العراقية وقيادتها السياسية". كما اشار الى التسجيل الصوتي لخطاب "الرفيق الامين العام امين سر قطرالعراق السيد الرئيس صدام حسين" الذي بثته قناة "العربية" الاحد الماضي، مشدداً على ان "قوات الاحتلال تواجه مأزقاً في العراق" لن تخرجها منه "قرارات وبرامج وصيغ تجميلية يمليها على مجلس الحكم العميل ويحاول من خلالها مخاطبة العالم أملاً في تغير مواقف الآخرين وجرّهم الى المشاركة الحليفة باحتلال العراق وتحميلهم المغارم التي جعلتها المقاومة المحصلة الوحيدة للاحتلال". وقال البيان ان "أجندة المحتل اصبحت واجبة التعديل" بعد مضي سبعة اشهر على الاحتلال، "بعدما تعاملت انظمة عربية متآمرة وروجت للأمر الواقع، وبعدما مورست ضغوط وابتزازات على انظمة عربية اخرى ووضعت امام نذر استحقاقات ما يمكن ان يكون الصفحة التالية في العدوان... وبعدما تكرر النفي بوجود مقاومة منظمة وذات قيادة سياسية". وجاء في وثيقة "المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية" ان هذه المقاومة التي "يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي حددت هدفها الاستراتيجي كحركة تحرير وطنية بطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحداً ووطناً لكل العراقيين". واعتبر "المنهاج" ان "ما نتج وسينتج عن احتلال العراق، سواء من تواجد قوات متحالفة من جنسيات اخرى، او قوات اممية او ادارات وهيئات مختلفة، ستعتبر وتعامل على انها قوات وادارات وهيئات احتلال، وبذلك تكون اهدافاً مشروعة للمقاومة في حربها التحررية". وهو تلميح واضح الى ان الهيئات الدولية التي تعمل في العراق يمكن ان تدرج ضمن "الاهداف المشروعة".