أعلنت الاممالمتحدة فرض قيود على حركة العاملين لديها في بعض الولايات الافغانية، على ان تعيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين النظر في عملياتها هناك، بعد قتل عاملة اغاثة فرنسية في مدينة غزني. ودان الرئيس الافغاني حميد كارزاي بشدة جريمة قتل الفرنسية بيتينا جويسلار 29 عاماً العاملة في المفوضية التي اطلق عليها النار مسلحان يشتبه في انتمائهما ل"طالبان" وسط سوق غزني اول من امس. وقالت ماكي شينوهارا الناطقة باسم المفوضية: "نعيد النظر في عملياتنا في الولاياتالجنوبية، في ما يتعلق بنوع الاجراءات التي نحتاج الى اتخاذها مستقبلاً". وأضافت: "سحبنا العاملين الدوليين من غزني وعلقنا كل العمليات في تلك الولاية". وقال ديفيد سينغ الناطق باسم الاممالمتحدة في كابول ان أوامر صدرت للعاملين في الاممالمتحدة، للحد من تحركاتهم قدر استطاعتهم في جلال آباد شرق العاصمة وغارديز الواقعة الى الجنوب من العاصمة وفي قندهار جنوب البلاد. وتابع ان المكاتب لن يتواجد فيها سوى "العاملين الضروريين" في حين ان العاملين الدوليين في تلك المناطق صدرت لهم اوامر بالبقاء داخل منازلهم، وكذلك العاملين المحليين. وتعتبر القيود الجديدة ضربة للحكومة التي تعتمد بشدة على المساعدات وجهود اعادة الاعمار لبسط نفوذها في المناطق النائية المضطربة حيث تشيع بها الفوضى. من جهة أخرى، قال علي جلالي حاكم ولاية بكتيكا شرق امس، ان ستة مدنيين افغان قتلوا في غارة جوية نفذتها القوات الاميركية اثناء ملاحقتها متشددين. وأوضح ان الغارة وقعت السبت الماضي، في منطقة بارمال قرب الحدود الباكستانية، بعد مهاجمة قاعدة اميركية في شكين المجاورة.