اعلنت ناطقة باسم الاممالمتحدة ان رؤساء ابرز وكالات الاممالمتحدة في العراق باشروا في قبرص مشاورات حول المساعدة الانسانية التي تقدمها المنظمة الدولية لهذا البلد. وتجري المحادثات وسط مراقبة امنية مشددة في احد مباني الاممالمتحدة في نيقوسيا. وقالت فيرونيك تافو "بدأنا هذا الصباح أمس اسبوعا كاملا من المشاورات المكثفة والامور تسير جيداً". واضافت: "علينا اعادة تقويم الوضع لمعرفة كيف يمكننا القيام بالامور بشكل افضل ... ونستطلع اولوياتنا ونضع خطة عمل للعام 2004". وبين الوكالات المشاركة صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ومفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين. وكانت الاممالمتحدة اعلنت الخميس انه تم اجلاء كل موظفيها الاجانب من بغداد بموجب تعليمات الامين العام كوفي انان. واعلنت ان هؤلاء سيبقون في قبرص خلال الفترة التي ستعيد خلالها النظر في اجراءاتها الامنية، بعد التقرير الشديد اللهجة الذي اعدته لجنة مستقلة حول ظروف الاعتداء الذي تعرض له مقر المنظمة في بغداد في آب اغسطس الماضي. وقرر انان انذاك اجلاء الموظفين الاجانب الذين كانوا لا يزالون موجودين في بغداد، بعد اعتداء 27 تشرين الاول اكتوبر على مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في العاصمة العراقية الذي اسفر عن مقتل 12 شخصا. وعلقت مهام رئيس بعثة الاممالمتحدة في العراق البرتغالي راميرو لوبيز دا سيلفا والمسؤول عن ملف الامن تان ميات بورما موقتا في انتظار نتائج هذه المشاورات. وكانت تافو اعلنت الاثنين ان دا سيلفا سيشارك في محادثات نيقوسيا.