نفى أطباء عراقيون عالجوا المجندة الاميركية جيسيكا لينش مزاعم وردت في سيرتها الذاتية أنها تعرضت للاغتصاب خلال وقوعها في الأسر، وقالوا انها حظيت بأفضل رعاية ممكنة. وعبر الجراحون الذين عالجوا لينش من جروح وكسور أصيبت بها بعد تعرض قافلتها الى هجوم قرب مدينة الناصرية في جنوبالعراق في الايام الاولى للغزو الأميركي - البريطاني، عن صدمتهم للاتهامات بأن لينش تعرضت لاعتداء جنسي. وفي السيرة الذاتية للينش التي نشرت أمس تحت عنوان "أنا جندية ايضاً: قصة جيسيكا لينش" يقول المؤلف ريك براغ ان السجلات الطبية للجيش الاميركي اشارت الى ان لينش تعرضت للاغتصاب. و"تظهر السجلات انها كانت ضحية لاعتداء جنسي شاذ. ولا توضح السجلات هل اعتدى عليها الذين اسروها بعد اصابتها بجروح وكسور ام اعتدوا عليها ثم هشموا عظامها حتى أوشكت على الموت". وكان هجوم بقذائف صاروخية على سيارة لينش العسكرية من طراز همفي في 23 اذار مارس الماضي تسبب في اصابتها بكسور في الساق والذراع والكاحل وشج في الرأس. وقتل 11 جندياً في الهجوم الذي اصطدمت فيه عربة عسكرية بأخرى. وأجليت لينش على متن مروحية عسكرية من مستشفى في الناصرية في غارة شنها الكوماندوس الاميركيون. وكان الطبيب جمال كاظم اول من فحص لينش عندما أحضرها أفراد من الشرطة الخاصة العراقية. وقال انها كانت ترتدي زياً عسكرياً يشمل سترة واقية وسروالا وحذاء عسكريين، ولم تكن أزرار ملابسها مفتوحة أو تمت إزالة اي قطعة من ملابسها كما يزعم الكتاب. وقال كاظم في منزله بالناصرية: "لم تكن لدينا سوى دقائق قليلة لانقاذ حياتها... وعثرنا على وريد في عنقها لإمدادها بالسوائل والدم". وذكر انه لم يشاهد اي علامات اغتصاب وانه لم يسع للبحث عن مثل هذه العلامات. وأضاف: "لم يجل هذا التفكير بخاطري. كانت اصاباتها تتفق مع التعرض لحادث شديد، وهو تحطم سيارة وليس أي شيء آخر. لم تكن ملابسها ممزقة. ولم تخلع حذاءها. مستحيل ان تكون قد تعرضت للاغتصاب".