افادت صحيفة "لو سوار" البلجيكية أمس ان القضاء البلجيكي على وشك الانتهاء من تحقيق جديد حول شبكة ارهابية تابعة لتنظيم "القاعدة" تنشط في انفير شمال، وان اهم مسؤول فيها قد يكون طارق المعروفي الذي صدر في حقه الثلثاء الماضي حكم بالسجن ست سنوات. ورجحت الصحيفة ان يكون المعروفي العنصر الاساسي في بلجيكا للارهاب الدولي وله "تشعبات في ايطاليا واسبانيا". وكتبت "ان القضاء الايطالي رصد معلومات" مفادها ان "المعروفي وشركاءه اقاموا في انفير اتصالات مع ايطاليا وباكستان" وانه "كان لهذه الشبكة قواعد ايضا في العراق وسورية". واكدت "لو سوار" ان ثلاثة اشخاص احيلوا على المحاكمة واودعوا السجن في اطار هذه القضية من بينهم المعروفي. واصدر القضاء البلجيكي الثلثاء الماضي احكاما تراوح من سنتين الى عشر سنوات سجنا في حق 18 اسلاميا اتهموا باقامة علاقات مع "القاعدة" من بينهم لاعب كرة القدم المحترف سابقا التونسي نزار الطرابلسي. وفي هذه الملفات اعتبر طارق المعروفي البلجيكي من اصل تونسي "العمود الفقري" للمنظمات الاسلامية المتشددة في بلجيكا. وكان المعروفي في هذه المحاكمة ملاحقا بتهمة محاولة الهجوم على قاعدة كلاين بروغل وباقامة شبكة تجنيد متطوعين في اوروبا لارسالهم الى افغانستان بجوازات سفر مزورة. ويبدو ان الصحافيين اللذين اغتالا أحمد شاه مسعود في افغانستان في التاسع من ايلول سبتمبر 2001 عبرا من هذه الشبكة. من جهة أخرى، اعتبر محامو الادارة الاميركية ان قرار القاضية الفيديرالية ليوني برينكما في قضية الفرنسي - المغربي زكريا موسوي الذي يعتقد بأنه الخاطف الرقم 20 في هجمات 11 ايلول يهدد باخفاق خطط وزارة العدل لمواصلة محاكمة المشتبه في انتمائهم الى "القاعدة" في محاكم مدنية اميركية. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان القلق كان واضحاً عند صدور القرار الخميس الماضي في وزارة العدل التي رفض مسؤولوها الادلاء بأي تعليق حول استئناف قضية موسوي، وذلك بعدما حظرت برينكما على الادعاء اتهام الموسوي بالتورط في هجمات 11 ايلول بسبب رفض الادارة طلبها استجواب رمزي بن الشيبة المخطط الرئيسي للهجمات وخالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لها ومصطفى الحوساوي "ممولها"، والتي تعتبرها القاضية ضرورية لاثبات براءة المتهم. وينفي الموسوي الذي يتولى الدفاع عن نفسه اي علاقة له بهجمات 11 ايلول على رغم اعترافه بالانتماء الى تنظيم "القاعدة"، مشيراً الى انه كان من المقرر ان يشارك في هجمات اخرى ضد المصالح الاميركية في الخارج.