التقى البابا يوحنا بولس الثاني وزير خارجية لبنان جان عبيد وزوجته. ويأتي اللقاء وسط مشاعر قلق متزايدة بشأن صحة البابا. وتبادل الجانبان الهدايا التذكارية. وفي باريس، كرر البطريرك الماروني نصرالله صفير القول انه والعماد ميشال عون في خط واحد لكنه يختلف معه في الاسلوب والتعبير في ما يتعلق بموضوع السيادة والقرار الحر، لافتاً الى مثل فرنسي يقول: "ان طريقة التعبير هي اكثر اهمية مما يقال". وفي مؤتمر صحافي عقده في نادي الصحافة العربية في باريس وخصص للصحافة المتخصصة بالشؤون الدينية، نقل عن الرئىس الفرنسي جاك شيراك تأكيده انه مهتم بكل ما يعني لبنان، وهذا ما عكسته دعوته الى "باريس -1" وباريس -2" ولكن يجب ان تساعد لبنان ايضاً دول اخرى، مشدداً على ان الأهم ان يساعد اللبنانيون انفسهم. وجدد صفير دعوته الى "التطبيق الكامل لاتفاق الطائف الذي لم يطبق الا انتقائىاً"، داعياً الى "وجوب تصحيح ثغرات اظهرتها الممارسة حيث يكون هناك توازن بين السلطات". وأشار صفير الى وجود مخاوف على مستقبل المسيحيين في الشرق، لكنه اكد ايمانه بالعناية الإلهية التي تواصل الاهتمام بهم، وقال: "اننا نفعل ما نستطيع القيام به، ونعتقد بأن خلو الشرق من المسيحيين ليس خسارة لهم فحسب بل للإسلام ايضاً، وإذا كان هناك ما يظهر عدم امكان العيش معاً فذلك امر كارثي، اذ نحن مدعوون الى العيش معاً". وسئل صفير عن زيارته القدس، فقال: "زرتها في عام 1964 مع الكاردينال المعوشي خلال زيارة البابا بولس السادس الى المدينة، ومنذ ذلك الوقت لم تعد الزيارة متاحة لأن العداء معلن بين لبنان واسرائىل، وتالياً لم أزر القدس خلال زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لها منعاً لترجمتها على نحو سيئ من الرأي العام اللبناني". وأكد "ان هناك فصلاً بين اليهودية والمسيحية حتى لو كانت اليهودية في اساس المسيحية". ملاحقة عون وفي بيروت، وفي ما يتعلق بالملاحقة القضائىة للعماد عون، قرر قاضي التحقيق الاول حاتم ماضي تكرار دعوته الى جلسة يعقدها الثلثاء في 14 الجاري لاستجوابه في ادعاء النيابة العامة الاستئنافية ضده على خلفية شهادته امام لجنة فرعية في الكونغرس الأميركي. وكلف ماضي السفارة اللبنانية في باريس، بواسطة وزارة الخارجية، ابلاغ عون موعد الجلسة المقبلة على ان يصار الى ابلاغه لصقاً، أي ان يصار الى لصق ورقة التبليغ على باب منزله اذا لم يكن موجوداً، وفي هذه الحال يعتبر عون مبلّغاً ما يعني احتمال اصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه في الجسلة المقبلة ليصار الى ختم التحقيق وإحالة الملف على النيابة العامة لابداء مطالعتها وإصدار القرار الظني. وأفادت مصادر قضائية ان النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم طلب من ماضي التشديد على تسليم البلاغ لمن يفتح باب منزل عون حتى لو كانت الخادمة. وكان ماضي تسلم امس من الخارجية بواسطة وزارة العدل كتاباً يفيد ان سفيرة لبنان في باريس سيلفي فضلله، ارسلت موظفاً من القسم القنصلي الى محل سكن العماد عون في باريس، فوجدته مقفلاً، وأبلغه الناطور ان عون غير موجود على الاراضي الفرنسية.