ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" امس ان الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي شين بيت احبطا في الايام العشرة الاخيرة سبع محاولات فلسطينية للقيام بعمليات انتحارية. وكتبت نقلا عن مصدر امني رسمي ان فلسطينيين خططوا خصوصا لعمليتي تفجير في مدينة بيت شين في غور الاردن وهجوم بسيارة مفخخة. كما تحدثت عن نحو 41 انذارا يوميا بعمليات تخطط لها منظمات فلسطينية مسلحة. وافادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان مواجهات اندلعت صباح امس في سجن "كتسيعوت" جنوب اسرائيل حيث يسجن معتقلون فلسطينيون. واوضحت ان الجيش سيصدر في وقت لاحق بياناً يحدد فيه ظروف هذه الاضطرابات واسبابها. وتفيد الوزارة الفلسطينية المكلفة ملف المعتقلين ان عدد الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية يبلغ 5892. وقال عيسى قراقع مدير منظمة مدافعة عن المعتقلين الفلسطينيين، ومقرها بيت لحم، ان المواجهات وقعت بين معتقلين وحراس السجن الذين استخدموا القنابل المسيلة للدموع للسيطرة عليهم. ونقل قراقع عن معتقلين تمكن من التحدث اليهم هاتفيا قولهم ان سيارات اسعاف وصلت الى المكان. ويقع السجن شمال غربي صحراء النقب قرب الحدود المصرية - الاسرائيلية. معبر رفح من جهة اخرى، أفاد مصدر أمني فلسطيني ومسافرون امس ان نحو ألف مسافر فلسطيني عالقون في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بسبب "الاجراءات الاسرائيلية". وقال المصدر الامني ان "ألف مسافر على الاقل عالقون منذ اياماً في الجانب المصري من معبر رفح جنوب قطاع غزة بسبب اجراءات المنع التي تستخدمها سلطات الاحتلال الاسرائيلية ضدهم". واشار الى ان هؤلاء المسافرين "اضطروا الى المبيت في صالة الوصول المصرية أياماً لأن الجانب الاسرائيلي لا يسمح سوى ل200 مسافر بالمتوسط يومياً في العودة الى قطاع غزة من الخارج، وهو عدد قليل جداً مقارنة بعدد المسافرين". واوضح ان من بين المسافرين "عدداً كبيراً من المرضى الذين اجرى بعضهم عمليات جراحية وعلاجات في مشافي في الخارج، اضافة الى كبار السن والاطفال والنساء". واكد أحد المسافرين ان "المسافرين ينتظرون ساعات طويلة على الحواجز العسكرية الاسرائيلية داخل المعبر اذا تمكنوا من العودة قبل ان يصلوا الى بيوتهم في مدن ومناطق قطاع غزة". وتابع انها "رحلة عذاب شاقة يستهين فيها الاسرائيليون بحياة الانسان". يذكر ان معبر رفح هو الوحيد الذي يستخدمه سكان قطاع غزة للسفر الى الخارج ولا يعمل حالياً الا ساعات عدة بحسب مصادر امنية فلسطينية.