في خضم الفضائح التي تعم الرياضة عموماً والكرة الإنكليزية خصوصاً، والمرتبطة غالبيتها بتعاطي المنشطات الممنوعة... سكب رجل أمن سابق في نادي مانشستر يونايتد الزيت على النار، وكشف أسراراً محرجة عن نجوم النادي ومدربه آليكس فيرغوسون خلال فترة 12 سنة من عمله في النادي. وتولى مايكل "نيد" كيلي، الذي سبق له العمل مع القوات الخاصة البريطانية 11 عاماً قبل التحاقه بالنادي الإنكليزي، مهمة الحراسة الشخصية لنجمي مانشستر يونايتد السابقين الفرنسي إريك كانتونا وديفيد بيكهام قبل توليه مسؤولية الأمن في النادي وإبعاد الفضوليين والأعين الغريبة عن أسواره والمحافظة على سمعته. وهو أصدر بعد تركه وظيفته كتاباً مثيراً للجدل تناول فيه الحياة الشخصية لنجوم الفريق والمواقف المحرجة التي تعرضوا لها، وأبرزها سرده قصة حفلة أعقبت الفوز بكأس إنكلترا عام 1994 حينما اجتمع اللاعبون بالتناوب على فتاتين من مشجعي الفريق عرضتا خدماتهما مكافأة على الفوز. كما ذكر كيلي أن كانتونا كان دائماً يخون زوجته مع عدد من النساء، ومنهن زوجة زميل له في الفريق ذو سمعة كبيرة... كما زار معه عدداً من دور الدعارة، حيث كان ينتظره في الخارج إلى حين الانتهاء مما حضر من أجله. كما كشف عن عمليات تجسس على لاعبين أمره بها مدرب الفريق فيرغوسون، وأهمها مراقبة بيكهام نجم الفريق حين ذاك، إذ كان مدربه يستشيط غضباً عندما يعلم بسهراته مع زوجته فيكتوريا وقضائهما بعض الليالي في لندن البعيدة عن مانشستر... مطالباً نجمه في مناسبات عدة السكن في المدينة بدل قطع مسافات طويلة يومياً من قصره إلى مركز التدريب. وهي أمور كان يؤكدها كيلي لفيرغوسون بعد مراقبة حثيثة لبيكهام، وفي إحدى المناسبات وبعدما قدم كيلي تقريره إلى فيرغوسون "احمر" وجه المدرب، وقال بغضب: "إنه بيكهام يسخر مني ويستهزئ"، فرد كيلي: "ربما حان الوقت للتخلص منه وبيعه"... فأجابه فيرغوسون: "لا، أعرف كيف أربيه". كما طالب المدرب الاسكتلندي كيلي بمراقبة مهاجم نوريتش حينذاك كريس ساتون الذي كان هدفاً للانتقال إلى مانشستر لدرس عاداته وأسلوب حياته قبل الإقدام على ضمه... كما زرع كيلي ميكروفونات وكاميرات صغيرة في منزلي المدافع الصاعد ويز براون والحارس الأسترالي مارك بوسنيتش، لأن فيرغوسون كان يشك في تصرفاتهما ويخشى من "الشلة" التي يجتمعان معها وما يقدمون عليه. ولم تتوقف مهمات كيلي على ضبط سلوك اللاعبين ومراقبتهم، فقد لاحظ عادة متطفلة غريبة عند رئيس النادي حينها مارتن إدواردز تتعلق بذهابه إلى مرحاض السيدات كلما شاهد سيدة جميلة تدخله، ما سبب إحراجاً كبيراً لعدد من زوار النادي من الجنس الناعم... وفي عام 1996 نبّه كين رامزدن، عضو إدارة النادي، كيلي إلى ضرورة إبقاء إدواردز تحت أنظاره ومنعه من ممارسة "هوايته" وإلا تسبب بفضيحة.