نفى البليونير الروسي فلاديمير بوتانين، أمس الأحد، صحة تقرير نُشر في صحيفة بريطانية عن انه يسعى الى شراء حصة في نادي "أرسنال"، الذي يلعب في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم. وقال ناطق باسم شركة "إنتيروس"، وهي الشركة الأم لامبراطورية التعدين التي يملكها بوتانين، ان "فلاديمير بوتانين ليست لديه خطط لشراء أي ناد رياضي على الاطلاق". وكانت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية ذكرت، أمس، انه بعد نحو ثلاثة أشهر من شراء البليونير الروسي، رومان أبراموفيتش، نادي "تشلسي" الانكليزي لكرة القدم، يعتزم ثري روسي آخر شراء "حصة كبيرة" في نادي "أرسنال" اللندني. وقالت ان بوتانين، أحد أكبر الأثرياء في روسيا بعدما جمع ثروته من النفط، ناقش أخيراً فكرة استثمار ما يصل الى 120 مليون جنيه استرليني 203 ملايين دولار في الاستاد الجديد الذي يقترح "ارسنال" بناءه، في مقابل حصة في النادي. يُشار الى ان النادي يعتبر مسألة تأمين التمويل اللازم لبناء الاستاد في أشبيرتن غروف في لندن، والذي سيستوعب 60 الف متفرج، أمراً حيوياً بالنسبة لمستقبله. وقالت الصحيفة ان النادي يقترب من المهلة التي حدّدها لنفسه وتنتهي في كانون الأول ديسمبر المقبل، لجمع ما يصل الى نحو 400 مليون جنيه استرليني، وهو المبلغ المطلوب لتنفيذ المشروع. وكان أحد أكبر المساهمين فيه، داني فيزمان، أعلن مطلع الشهر الجاري ان النادي لم يؤمّن هذا المبلغ حتى الآن. وأشارت "ذي إندبندنت" الى ان بوتانين، وهو من مشجعي ارسنال، لم يُبلغ مجلس إدارة النادي بنواياه بعد، لكن أحد مساعديه كشف انه "تحدث بجدية" قبل بضعة أسابيع عن خطته لشراء حصة في النادي، وانه "تواق" لإتمام الصفقة. يُذكر ان بوتانين، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء الروسي، جمع ثروته الطائلة في منتصف التسعينات، حيث كان أحد رجال الأعمال الشبان الذين اشتروا الشركات الحكومية بأسعار متدنية، في إطار برنامج التخصيص الذي نفّذه الرئيس السابق بوريس يلتسن. كما انه ساهم في تمويل الحملة الانتخابية ليلتسن في 1996، وكوفىء على جهوده تلك بأن عُيّن نائباً لرئيس الوزراء. وهو يرأس الآن "إنتيروس"، وهي شركة قابضة عملاقة تشكّل ما نسبته 2.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الروسي. وكان البليونير الروسي الآخر أبراموفيتش اشترى نادي "تشيلسي" قبل ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ما أكسبه اسم "تشيلسكي" في الصحافة البريطانية. ودعم صفوف النادي بكوكبة من كبار اللاعبين.