تحول مؤتمر صحافي لشركة "فودافون مصر للاتصالات" لإعلان طرح اسمهما في البورصة الى غموض حاد في شأن الصفقة القائمة بين الشركة و"المصرية للاتصالات" الحكومية، إذ توقع رئيس "المصرية" عقيل بشير قبل يومين شراء نحو 26 في المئة من اسهم "فودافون" ويتم التفاوض حالياً على سعر السهم الذي يراوح بين 35 و40 جنيهاً، ما يعني ان الاتفاق يمنع "المصرية للاتصالات" من اقامة شبكة ثالثة للنقال وفق نظام "جي اس ام" خلال اربع سنوات، وانما يحق لها اقامة شبكة جديدة تعمل بتكنولوجيا الجيل الثالث للمحمول أو أي تكنولوجيا اخرى. ومع رفض نائب رئيس مجلس ادارة "فودافون" محمد الحمامصي الحديث عن الصفقة قال: "ليس كل ما ينشر صحيحاً نحن لا نزال في مرحلة التفاوض ولا يحق لنا الاعلان عن اي شيء، وعندما نصل الى اتفاق سنُعلن تفاصيل". وحاول الصحافيون "فك رموز لغة الحوار" الا ان مدير التسويق حاتم دويدار اعلن ان الشركة ستبيع اسهماً ل"المصرية للاتصالات" لكن الغالبية ستكون ل"فودافون مصر"، ما يحق لها ادارة الشركة. وخرج الصحافيون فقط ببيان أُعدّ للحدث. وأعلنت "فودافون مصر" عن بدء اجراءات قيد اسهمها في بورصتي القاهرة والاسكندرية تمهيداً للتداول في كل من البورصتين، في اطار سعي الشركة لتنمية قطاع الاتصالات في البلاد، واسهاماً منها في تنشيط سوق المال والاقتصاد المصري. وقال الحمامصي، في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمشاركة الرئيس التنفيذي العضو المنتدب ايان غراي، ان هذه الخطوة ستتيح الفرصة امام عدد اكبر من المستثمرين للمساهمة في الشركة من خلال البورصة، واشار الى أن من المتوقع ان يتم البدء في تداول الاسهم قبل نهاية السنة. من جانبه اشار غراي الى أن هذه الخطة الايجابية تأتي استمراراً للنجاح الذي حققته "فودافون" في السوق المصرية، واختارت "مجموعة فودافون الدولية"، التي تعتبر احدى اكبر شركة للاتصالات النقالة في العالم لتستثمر خبرتها ومواردها فيها منذ عام 1998، وذلك بسبب تميزها في مجال الاتصالات عن غيرها من الاسواق الاخرى في المنطقة. وقال: "ان التزام الشركة بتنمية سوق النقال ساعد في نمو قاعدة عملاء الشركة، اذ وصل عدد المشتركين فيها الى ما يزيد على 2.5 مليون مشترك، وتحقيق الشركة لنتائج ايجابية وفقا لما جاء في القوائم المالية التي اعلنت اخيراً عن الربع الاول للعام المالي المنتهي في 30 حزيران يونيو 2003 بمناسبة تقدم الشركة بطلب قيد اسهمهما في بورصتي القاهرة والاسكندرية لأوراق المال.