أجمعت القوى السياسية السودانية المعارضة على ضرورة اشراكها في محادثات السلام من أجل تحقيق سلام دائم وعادل وتحول ديموقراطي. جاء ذلك خلال احتفال قوى المعارضة بمرور 39 عاماً على "ثورة اكتوبر" الشعبية التي أطاحت حكومة الرئيس السابق ابراهيم عبود في أول نشاط علني مشترك للمعارضة منذ اكثر من 14 عاماًَ. وحذر زعيم حزب "الأمة" الصادق المهدي في رسالة تلاها نائبه الدكتور عمر نورالدائم في الحفل الذي نظم ليل الثلثاء في جامعة الخرطوم وحضره آلاف من السودانيين من شراكة بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" خلال الفترة الانتقالية. واعتبر اقتسام السلطة بين الطرفين بداية "شمولية رابعة". ورأى ان الحزب الحاكم "أقر في مؤتمره الأخير شمولية جديدة". يذكر ان السودان مرّ بثلاث فترات حكم عسكري منذ استقلاله. ودعا المهدي الى تشكيل "جبهة عريضة تدعم اتفاق السلام المرتقب وتصلح عيوبه لدفع استحقاقات السلام والإعداد للديموقراطية". وانتقد عدم اشراك مصر وليبيا في عملية السلام. ودعت القيادية في الحزب الشيوعي فاطمة أحمد ابراهيم التي شاركت عبر الهاتف الى تضمين ثقافة السلام في المناهج الدراسية وتحويل المنزل الذي كان يعتقل فيه زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" الدكتور حسن الترابي الى مأوى للأطفال المشردين. وكشف نائب الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" عبدالله حسن احمد عن ميثاق يعده حزبه لطرحه على كل القوى السياسية للتوقيع عليه.